أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

بروكسل 9 .. الشيباني يثير الجدل وتعهدات بـ6.3 مليار دولار دون مشاركة أمريكية

أضرار الحرب تجاوزت 800 مليار دولار .. وغوتيريش يدعو لرفع العقوبات

خرج مؤتمر “بروكسل 9” بتعهدات من الدول المانحة بتقديم دعم بقيمة 6.3 مليار دولار للسكان في “سوريا” والدول المضيفة للاجئين السوريين.

سناك سوري _ متابعات

وأوضحت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط “دوبرافكا سويتشا” أن 4.2 مليار يورو ستقدّم على شكل منح، و1.6 مليار يورو على شكل قروض ميسّرة.

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي “كايا كالاس” إن تعهّدات الدول المانحة ستدعم “سوريا” في المرحلة الانتقالية الحاسمة وتعالج الاحتياجات الماسّة على الأرض.

وأكّدت “كالاس” أن الوقت الحالي يحمل احتياجات ماسّة وتحديات بالنسبة لـ”سوريا”، الأمر الذي يتضح بشكل مأساوي من موجة العنف الأخيرة في الساحل السوري.

لكنها اعتبرت أنه كذلك وقت للأمل، بعد التوصل لاتفاق بين “قسد” و”دمشق” على دمج “قسد” في مؤسسات الدولة الجديدة.

وتراجعت تعهّدات المؤتمر عن النسخة الماضية التي تعهّد المجتمعون خلالها بتقديم 8.2 مليار دولار، وذلك بسبب عدم مشاركة “الولايات المتحدة” في المساعدة، بعد قرار الرئيس الأمريكي تعليق المساعدات التي تقدّمها بلاده لمختلف الجهات والدول.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” إن الاتحاد الأوروبي يزيد تعهداته للسوريين في البلاد والمنطقة إلى ما يقرب من 22.7 مليار دولار لعامي 2025 و2026. ويشمل ذلك زيادة تقارب 160 مليون يورو عن تعهده السابق لهذا العام.

حضور سوري للمرة الأولى

وشهدت النسخة التاسعة من المؤتمر التي حملت عنوان “الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح”، مشاركة رسمية سورية للمرة الأولى حيث مثّلها وزير الخارجية السوري “أسعد الشيباني”.

وقال “الشيباني” في كلمته خلال المؤتمر أن عملية إعادة إعمار “سوريا” ليست مسؤولية وطنية فقط بل مسؤولية المجتمع الدولي برمّته، وأن الحكومة السورية تؤكد التزامها بالعمل مع الشركاء في العمل الإنساني لوصول المساعدات إلى مستحقيها.

ورغم إشادته بتعليق الاتحاد الأوروبي بعض العقوبات على “سوريا”، إلا أن “الشيباني” أشار إلى أن هذه الإجراءات لم تصل إلى مستوى طموحات الشعب السوري، وأن استمرار العقوبات يعني أن الشعب السوري هو المعاقَب، مشدّداً على ضرورة رفع العقوبات لأنها تمنع نهضة سوريا وفق حديثه.

لكن الجزء الذي أثار الجدل في كلمة “الشيباني” كان حديثه عمّا سمّاه 54 عاماً من “حكم الأقلية” الذي أدى إلى مقتل مليون سوري وتهجير 15 مليوناً آخرين، وإلى قمع الأغلبية والأقلّيات الأخرى على حد سواء وفق حديثه.

حيث رفض ناشطون سوريون هذا التعبير ودعوا الوزير “الشيباني” إلى مراجعة خطابه، نظراً لأن حكم نظام “الأسد” لم يكن حكم طائفة واحدة، بل كان حكم طغمة من جميع الطوائف شاركت “الأسد” الأب والابن في صناعة الاستبداد والظلم، ولم يكن يعنيها الانتماء الطائفي حين يتعلّق الأمر بقمع الأصوات المطالبة بالعدالة أو الحرية.

غوتيريش: أضرار الحرب تجاوزت 800 مليار دولار

الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قال في كلمته أمام المؤتمر أن “سوريا” تمرّ بلحظة حاسمة والسوريون أمام فرصة تاريخية لتحقيق مستقبل مزدهر، داعياً المجتمع الدولي إلى مراجعة العقوبات المفروضة على “سوريا” ودعم جهود إعادة الإعمار وتعزيز المساعدات الإنسانية.

وأفاد “غوتيريش” أن أضرار الحرب في “سوريا” تجاوزت 800 مليار دولار، وأدت إلى تدمير البنى التحتية للبلاد وزيادة معاناة المدنيين.

واعتبر أن التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية لا يزال غير كافٍ، داعياً المجتمع الدولي لزيادة الدعم، مؤكداً أن معالجة ملف العقوبات ستسهم في دفع عملية التعافي وإعادة الإعمار.

من جانب آخر، تعهّدت “بريطانيا” بتقديم 200 مليون دولار لدعم تعافي “سوريا”، كما تعهّد الإمام “رحيم آغا خان الحسيني” إمام الطائفة “الإسماعيلية” بتقديم 100 مليون يورو لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار في العامين القادمين.

زر الذهاب إلى الأعلى