بذريعة التصرفات غير الأخلاقية .. إغلاق معبر عون الدادات بوجه العائدين من لبنان
عشرات العائلات عالقة في ساحة المعبر .. وطرق التهريب تكلّف مبالغ طائلة

أغلق فصيل “الشرطة العسكرية” معبر “عون الدادات” بريف “حلب” بالتزامن مع وصول المزيد من العائدين من “لبنان” جراء العدوان الإسرائيلي.
سناك سوري_ متابعات
وأصدر الفصيل بياناً أعلن فيه إغلاق المعبر الذي يفصل بين مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” في “جرابلس” ومناطق سيطرة “قسد” في “منبج” بريف “حلب” الشرقي.
وأرجع البيان سبب الإغلاق لما سمّاها بالتصرفات “غيرالأخلاقية” لعناصر “قسد” بحق الأهالي القادمين من مناطق سيطرة الحكومة السورية. مشيراً إلى أن الإغلاق سيستمر حتى إشعار آخر دون أن يوضح طبيعة هذه التصرفات وكيف سيساعد إغلاق المعبر الوافدين على الوصول لوجهتهم.

ونقل موقع “بلدي نيوز” عن مصادر محلية أن عشرات الأشخاص بما فيهم القادمون من “لبنان” فوجئوا بإغلاق المعبر. رغم أن إدارة المعبر الذي يسيطر عليه فصيل “الشرطة العسكرية” منحتهم قبل ذلك موافقة للعبور.
وتابعت المصادر أن قرار الإغلاق سيجبر العائلات الوافدة من “لبنان” والتي علقت في ساحة المعبر على دفع مبالغ مالية للمهرّبين للوصول إلى ريف “حلب” أو إلى “إدلب”. فيما سبق أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن طرق التهريب من المعبر تكلّف نحو 400 دولار عن كل شخص يرغب بالعبور.
بدوره نقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أن مواطناً وطفلين أصيبوا بجروح نتيجة اندلاع اشتباكات بين مهرّبين في قريتي “التفريعة” و”السكرية” بريف “الباب” شمال شرق “حلب”. مبيناً أن المواجهات اندلعت إثر خلاف على تهريب العائدين من “لبنان” من “منبج” إلى مناطق سيطرة فصائل “الجيش الوطني” بريف “حلب”.
وأشار المرصد إلى أن قرار الإغلاق جاء لصالح شبكات التهريب حيث لا تزال عشرات العائلات عالقة في المعبر. في ظل انتهاكات وسوء معاملة يتعرض لها الوافدون من مسلحين محليين. لافتاً إلى فصيل “الشرطة العسكرية” يفرض إتاوة تصل إلى 150 دولار عن كل شخص يرغب بالعبور بين المنطقتين.
يذكر أن وسائل إعلام محلية نقلت في وقتٍ سابق عن تعرّض عشرات العائدين من “لبنان” لاعتقالات بتهمة العمالة لـ”حزب الله”. سواءً في “إدلب” على يد “جبهة النصرة” أو في ريف “حلب” على يد فصيل “العمشات”.