بدعم تركي “النصرة” تواجه الهدنة بهجوم واسع على “كفر نبودة”
قيادي معارض يؤكد على فعالية لغة السلاح و يهدد القوات الروسية !
سناك سوري _ متابعات
بدأت جبهة “النصرة” و الفصائل المتحالفة معها مساء أمس هجوماً واسعاً على مواقع الجيش السوري في ريف “حماة” الشمالي، وهو مستمر حتى لحظة إعداد هذه السطور.
شاركت تعزيزات “الجبهة الوطنية للتحرير” المدعومة تركياً في الهجوم، بينما وضعت “النصرة” ثقلها في المعركة مستخدمةً عدة سيارات و دراجات نارية مفخخة يقودها انتحاريون لفتح ثغرات للتوغل نحو نقاط الجيش السوري.
دعم تركي آخر تجلى بتعزيزات أرسلتها فصائل “درع الفرات” (تابعة لتركيا) تم نقلها من مناطق ريف “حلب” الشمالي نحو ريف “حماة” لدعم هجوم “النصرة” في منطقة “خفض التصعيد” !
في حين أكّد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” أن قوات بلاده لن تنسحب من نقاط المراقبة في “إدلب” مشيراً إلى أن القوات التركية لن تخلي مواقعها في أي مكان .
المحلل السياسي “كمال الجفا ” رأى أن “تركيا” وضعت قوتها في هجوم الأمس على “كفر نبودة” مشيراً إلى أن الفصائل المهاجمة تم تزويدها بأسلحة نوعية متطورة للغاية من الجانب التركي ، فيما اعتبر رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية “فارس الشهابي” أن “تركيا” استغلت الهدنة لإعادة تسليح “النصرة” و الهجوم من جديد .
من جانبه رأى الإعلامي “رضا الباشا” أن “النصرة” أفشلت الهدنة التي أعلنها الجيش السوري من أجل الحالات الإنسانية، مضيفاً أن هجوم أمس سينهي الهدنة بشكل كامل و يفتح الطريق أمام الجيش السوري لاستكمال عملياته نحو “إدلب” .
اقرأ أيضاً :“النصرة” ترفض الهدنة و تستمر في التصعيد
في المقابل أعرب القيادي في “درع الفرات” “مصطفى سيجري” عن افتخاره بالهجوم الأخير مؤكداً أن لغة السلاح هي الأكثر فعالية، مهدداً الجانب الروسي بـ “أفغانستان” جديدة !
الأنباء الواردة حول هجوم أمس أكدت أنه كان الأوسع و الأكثر عنفاً إلا أن المعلومات حول نتائجه الميدانية جاءت متضاربة و غير مؤكدة، فبينما أعلنت وسائل إعلام المعارضة أن الفصائل سيطرت على “كفر نبودة” و عدة قرى محيطة بها فإن المصادر الحكومية السورية أكدت فشل الهجوم و تصدي الجيش السوري لكافة المحاولات و محافظته على “كفر نبودة” تحت سيطرته حتى الآن .
أما النتيجة المتفق عليها للهجوم فكانت انهيار الهدنة و إفشال التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار الذي أعلن عنه سابقاً لمدة 72 ساعة، حيث أثبتت “النصرة” و الفصائل المتحالفة معها بدعم من الجانب التركي أنها لن تتوقف عن التصعيد في الشمال و أنها ترفض محاولات التهدئة لتأخذ معها المنطقة إلى جولة عنف وشيكة مقبلة.
خيارات “النصرة” و حلفائها تضع حياة المدنيين السوريين في “إدلب” و ريف “حماة” في خطر المواجهة و استمرار العنف مع توجّه تركيّ واضح لدعم “النصرة” في خياراتها على حساب اتفاقات “أستانا” و “سوتشي” الموشكة على الانهيار تماماً مع تزايد حجم التصعيد .
اقرأ أيضاً :مصادر: وقف إطلاق نار لمدة 72 ساعة في “إدلب”!