بداية متأخرة لحوار اللجنة التحضيرية في اللاذقية .. وتمثيل ضعيف للنساء والشباب
هند قبوات لـ سناك سوري: لن يبني السوريون جدراناً بينهم بل جسوراً توصلهم لبلدٍ جميل

بدأت اللجنة التحضيرية جلستها في محافظة اللاذقية بتأخير امتد قرابة ساعة من الزمن، لتنطلق عند الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس الاثنين، بمشاركة نحو 200 شخصية، بينهم قرابة 20 سيدة، وحوالي 25 شخصاً دون سن الـ 35، ما عكس ضعف التمثيل النسائي والشبابي.
سناك سوري _ اللاذقية
ولم يتم الإعلان عن موعد الجلسة وزمانها سوى قبل ساعات قليلة من انتهاء الجلسة في “طرطوس” التي جرت صباح اليوم ذاته.
وضمّت جلسة اللاذقية شخصيات دينية وثقافية واقتصادية وممثلين عن المجتمع المدني إضافة إلى معتقلين سابقين.
الحوار الذي أدارته بشكل مباشر عضو اللجنة المحامية “هند قبوات”، شارك فيه كذلك العضو “محمد مستت”، وبدرجة أقل رئيس اللجنة “ماهر علوش”، بينما لم تسجل أي مداخلات من العضوين “هدى أتاسي ومصطفى موسى”، إلا أن أعضاء اللجنة الحاضرين أكدوا جميعاً سعادتهم بالتواجد في “اللاذقية” التي تعني لهم هي وبحرها الشيء الكثير.
ناقش الحاضرون على مدى 3 ساعات الكثير من المواضيع، من بينها العدالة الانتقالية، والسلم الأهلي، والتعليم، ومصير جنود جيش النظام السابق، والأوضاع المعيشية والأمن والأمان، وعلى الرغم من تباين وجهات النظر حول الكثير من المواضيع،إلا أن الجميع قدموا آراءهم بهدوء دون حدوث أي مشاحنات أو توتر، بينما يبحثون جميعهم عن جسر للعبور إلى ضفة الحياة المشتركة بينهم على مبادئ سيادة القانون والدولة.
وقال “عامر مرعي” أحد الشباب المشاركين في الجلسة لـ سناك سوري، إن التمثيل الشبابي كان أقل من المتوقع، مبرراً الأمر بأنه ربما يعود لعزوف الشباب عن الاهتمام بالسياسة مؤخراً، إضافة إلى أن معظم الشباب المهتم بالسياسة سافر خلال السنوات الفائتة.
بدورها انتقدت الدكتورة “سحر جبور” ضعف التمثيل النسائي، للشابات والسيدات، وقالت لـ سناك سوري إنها لا تعرف سبب المشكلة هل هو في عدم إرسال الدعوات، أم أن النساء هنّ من اعتذرنَ، وأضافت أنهم ناقشوا العديد من التفاصيل، مشيرة أن الأولوية اليوم دراسة احتياجات المجتمع وتلبيتها، كذلك بناء المؤسسات بطريقة جديدة وعصرية.

المحامي “ميخائيل خوري” قال لـ”سناك سوري”، إن الحوار كان جيداً، لكن ينقصه وجود محاور محددة لفتحها ومناقشة تفاصيلها، مشيراً أنه تم تحديد 6 محاور في الجلسة وكان من الأفضل، تحديد كل محور بجدول زمني معين ليأخذ حقه، كما انتقد ضعف التمثيل الشبابي خصوصاً للفئة العمرية بين 18 و25 عاماً، مضيفاً أنه يجب دعوة كل شرائح المجتمع السوري وليس فقط شرائح معينة ذات سوية ثقافية واحدة مثل الجامعيين والمثقفين والمحامين والاقتصاديين.
بدورها قالت عضو اللجنة التحضيرية “هند قبوات”، لـ سناك سوري، إن الجلسة كانت مهمة، معربة عن سعادتها بالحوار بين كل الأطراف بدون وجود رقيب، وأضافت أن هذا ما يسمى الحوار الشعبي الذي سيصب يوماً ما في الحوار الوطني لإنشاء بلد، مضيفةً أن السوريين لن يبنوا جدران فيما بينهم بعد اليوم، إنما جسوراً توصلهم إلى بلد جديد جميل.
يذكر أن الجلسة شهدت الكثير من المداخلات، حيث تم منح كل مشارك ومشاركة مدة دقيقتين من الزمن، لم يتقيد بها الغالبية، وفي نهاية الجلسة ومع وجود العديد من الأشخاص الذين يودون التكلم طُلب إليهم تقديم أوراق تتضمن ما كانوا يريدون مناقشته.