تجاوزت “سوريا” مرحلة رفع الأسعار والتي كانت تأتي غالباً تحت تبرير “لضمان تحسين الخدمات”. ووصلت إلى مرحلة رفع الأسعار “لضمان استمرار العمل”. وهو ما يعكس الحال الذي وصلت إليه البلاد بعد 12 سنة حرب و”شغلات تانية”.
سناك سوري-دمشق
أمس السبت رفعت شركة النقل الداخلي في “اللاذقية”، أجور النقل في باصاتها إلى 400 ليرة عوضاً عن 300 ليرة. دون وجود أي مبررات تستدعي ذلك، إلا أن مدير الشركة، “طارق عيسى”، قال في تصريحات نقلتها الوطن المحلية، إن السبب هو زيادة تكاليف التشغيل بما فيها الصيانة. وأضاف أن الرفع جاء «لضمان استمرارية عمل الشركة وتخديم المواطنين وتحسين جودة عمل النقل الداخلي بالمحافظة».
وقبله بنحو أسبوع أعلنت الهيئة الناظمة للاتصالات رفع أجور المكالمات على شبكات الخلوي والثابتة. وبررت الأمر بأنه “لضمان استمرار عمل تلك الشركات”.
بذلك يكون المواطنون انتقلوا من مرحلة الرفع للتحسين إلى مرحلة الرفع لضمان الاستمرار. ويقول المواطن “تحسين الميت من زمان”، إنه يأمل بأن يتم رفع الرواتب قريباً وذلك “لضمان استمرار حياة المواطنين الذين يحتاجون الطعام ليعيشوا. وتحتاجهم الحكومة للعمل”.