الرئيسيةحكي شارع

بدء تقنين الإنترنت.. وداعاً لفيديوهات جلب الحبيب بنص ساعة!

سوريون يذكرون بعضهم البعض: لا تناموا والواي فاي شغال.. يا جماعة لو مهما صار ضلوا اقرأونا موادنا ما كتير بدها ميغايات (ها ها ها)

سناك سوري – دمشق

«من الصبح ولا رسالة وصلتني على “الواتساب”.. فئة صباح الياسمين.. إلى الغاليين على قلبي»، يقول “عمر”، في صبيحة اليوم الأول لبدء تقنين الإنترنت، أو ما يعرف بنظام الباقات على الخطوط الثابتة الذي أعلنت عنه وزارة الاتصالات والتقانة الأسبوع الفائت.

وانهالت التعليقات المشابهة بين السوريين، مثل: «اليوم بدأ تطبيق نظام الباقات.. ليعمل النت بشكل أفضل يرجى اعادة اقلاع الراوتر .. و التخفيف من استخدام الباقة لتكفيكم إلى آخر الشهر.. لاتناموا والـ “واي فاي” شغال.. اطفوا لتوفروا استهلاك.. تصبحوا على خير»، (هلا المهم بالموضوع وفروا الإنترنت وضلوا اقرأونا ها ها ها).

«بعد تنفيذ القرار العبقري، النت مقطوع عندي من الصبح، الله على سرعة الخط»، يقول “علي” مستغرباً من انقطاع الإنترنت، بينما كتب الصحفي “فراس القاضي” ممازحاً أصدقائه عبر فيسبوك: «في موضوع جدا مهم ولازم ينحكى فيه.. بس بدو نقاش وممكن ياخدلوا ستة سبعة ميغايات.. بلاه، صباح الخير».

وداعاً لـ”جلب الحبيب بنص ساعة”

وهكذا ودّع السوريون على “فيسبوك” أيام زمان كما وصفوها، أيام حضور المسلسلات والمسرحيات والأفلام “أوف لاين”، وانتشرت تعليقاتهم صباح اليوم، أول أيام آذار، الذي أصبح فيه “الانترنت” محكوماً بكمية الاستهلاك، والـ “واي فاي” لم تعد كما كانت، ومن منشورات الوداع، كتبت “عبير”: «اليوم يوم الوداع ..وداعاً للمسلسلات المسرحيات الأفلام على النت.. وداعاً للببجي ولبقية الألعاب.. وداعاً لتحميل الأغاني.. وداعاً لليوتيوب و لمشاهدة مقاطع طريقة جلب الحبيب بـ نص ساعة.. وطريقة مضمونة لتفتيح البشرة وإزالة الشعر بدون ألم.. وداعاً الخربة و العشق الممنوع.. لقد بدأت رحلة التقنين».

اقرأ أيضاً: سوريون… بعد قرار الباقات، عاد المجد لمحلات السيديهات

وكانت وزارة الاتصالات والتقانة أعلنت الأسبوع الفائت عن فرض باقات الإنترنت على الخطوط الثابتة ابتداءأً من مطلع شهر آذار الذي يصادف اليوم الأحد.

عالم تصفح “الانترنت” الذي كان مفتوحاً بمختلف المجالات العلمية والطبية والتجميلية والفنية، و الذي كان السوري رغم بطء الانترنت، يذهب من خلاله في رحلة عبر الشبكة، ليشاهد أحدث الدراسات، ومقاطع الفيديو المنتشرة حول العالم، لم يعد اليوم كذلك، أيضاً بعض السوريين الذين ما زال يلامسهم الحنين إلى الدراما القديمة، ويشاهدون مسلسلات سورية على “يوتيوب” حققت متعة لهم فيما سبق، ستغيب عنهم هذه المتعة، وسيحتاجون من اليوم إلى الانتظار ساعات لتحميل الفيديو قبل مشاهدته في عصر أصبح “الايف” والبث المباشر ميزته الأبرز.

اقرأ أيضاً: رسمياً.. مبروك تحديد باقات الانترنت على الخطوط الثابتة

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى