أخر الأخبارالرئيسيةحكي شارع

بتشكيل لجنتين.. محافظة اللاذقية تتصدى لحل أزمة المياه

لجنتين اثنتين لحل أزمة المياه في "عروس الساحل".. هل تنجح هذه المرة؟

بعد شهرين من المعاناة الكبيرة وأزمة المياه الخانقة في اللاذقية، أعلنت المحافظة تشكيل لجنة لدراسة كميات المياه المنتجة والمسلمة والموزعة. لمعرفة مواقع الهدر ونسبته وأسبابه، كذلك العمل على حلّ المشكلة.

سناك سوري-اللاذقية

بالتوازي مع تشكيل لجنة دراسة كميات المياه، أعلنت المحافظة عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك، كذلك عن لجنة أخرى مهمتها تأمين مياه الشرب للأحياء المحتاجة. بعد تحديد الصهاريج المخصصة لهذه الغاية من الجهات العامة وأماكن تجمعها والمكان المحدد لتعبئتها بالمياه.

قوبل الخبر بإيجابية بين سكان المدينة الذين سيرتاحون أخيراً من عبء شراء المياه من الصهاريج والتي تفوق كلفتها الـ40 ألف ليرة. بينما أثار تساؤلات سكان الأرياف عن الحل، وهم الذين يعيشون المعاناة ذاتها. فها هي “رشا” تسأل “هاد بالنسبة للمدينة، الأرياف شو وضعها؟”.

وبينما يتواجد في المدينة مبلغ ثابت لسعر صهاريج المياه يتراوح بين 40 إلى 50 ألف ليرة. فإن السعر يتفاوت في الريف حسب البعد والمسافة، ويمكن أن يتجاوز الـ300 ألف ليرة في الأرياف البعيدة

بينما وجدها “منجد” فرصة لإثارة مشكلة المياه في قرية “العرقوب” التي لم تصلها المياه منذ 24 يوماً. كذلك “هيثم” الذي قال إن القرية بلا مياه وسعر الصهريج 300 ألف ليرة والناس تستغيث.

وبينما يتواجد في المدينة مبلغ ثابت لسعر صهاريج المياه يتراوح بين 40 إلى 50 ألف ليرة. فإن السعر يتفاوت في الريف حسب البعد والمسافة، ويمكن أن يتجاوز الـ300 ألف ليرة في الأرياف البعيدة مثل قرية الحرف مثلاً والتي يصل سعر الصهريج فيها لأكثر من 400 ألف ليرة.

لا يختلف الحال في باقي القرى، فها هو “يوسف” يطالب في تعليقه على إعلان المحافظة بألا يتم نسيان “رأس القلورية”. التي لا تصل المياه لسكان الحارة الوسطى فيها نتيجة التعديات.

هناك خط مياه مضروب منذ أكثر من شهرين، والمياه تُهدر دون أن يتم إصلاحه

المياه تُهدر منذ شهرين!

حتى في داخل المدينة لم تتوقف شكاوى السكان عن وضع المياه، كحال “محسن” الذي قال إن حي المنتزه يعاني من العطش الشديد منذ عدة أيام ورغم الاتصالات الكثيرة لا احد يرد عليهم.

وفي “عين أم ابراهيم”، قال “هاشم”، إن هناك خط مياه مضروب منذ أكثر من شهرين، والمياه تُهدر دون أن يتم إصلاحه. واصفاً الأمر بالمحزن، ومحدداً الموقع بالقرب عند كولبة الخبز.

ومن مبدأ “بدنا العنب ومقاتلة الناطور”، تساءل “مهند” لماذا لم يسمع المواطنين أي موقف أو تصريح لمدير المياه منذ بدء أزمة المياه. “ولا كأن الموضوع باهتمامو”، على حد تعبيره.

وتفاقمت أزمة المياه في اللاذقية هذا العام إلى درجة كبيرة، حيث بات الحصول على حمام سريع في ظل جو الرطوبة الخانق، واحد من الأحلام المستحيلة بالنسبة لمعظم سكان المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى