بانتظار الرسائل.. مواطنون لم يحصلوا على خبزهم

سناك سوري – دمشق

مع نهاية يوم الخميس الفائت، وهو اليوم الخامس لبدء تطبيق آلية توزيع الخبز الجديدة المعتمدة من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والتي تحدد الحصة من الخبز للفرد السوري، ظهر عدد من الثغرات، بينما لم يحصل البعض على حصتهم من الخبز في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

المواطنون الذين اختلطت عليهم شروط الحصول على خبزهم لكثرة التعديلات وطرق التوزيع التي اعتمدتها وزارة التجارة الداخلية مؤخراً، لم يتمكن عدد كبير منهم من الحصول على مخصصاته خلال الأيام الأولى من بدء تطبيق التجربة الجديدة حيث أن الكثيرين كانوا بانتظار رسائل على بطاقاتهم الذكية لمراجعة المعتمدين، للحصول على الخبز لكن الرسائل لم تصل لأن الآلية لاتتضمن ذلك بل على كل مواطن مراجعة المعتمد الذي قام بالتوطين لديه، ليحصل على ربطته المخصصة له والتي لايمكن للمعتمد التصرف بها أبداً وعليه أن يعيدها إلى المخبز.

شكوى المواطنين من سوء نوعية الخبز ماتزال مستمرة وكثيرون ممن التقاهم سناك سوري في طرطوس واللاذقية، عبروا عن ضيقهم من رائحة الخبز ونوعيته الرديئة في بعض الأفران، وهو أمر قديم جديد لم يتمكن من تغييره لارفع سعر الخبز ولاكل آليات الحكومة المتجددة.

تطبيق الآلية الجديدة بدأ حصرياً في محافظات “طرطوس” و “اللاذقية” و “حماة” وقد تواصل سناك سوري مع “سالم ناصر” مدير المخابز في “طرطوس” الذي أكد أن تنفيذ الآلية الجديدة يسير بطريقة سلسلة في “طرطوس”، حيث تم توزيع الخبز على المعتمدين في مختلف مناطق المحافظة والبالغ عددهم ألف و23 معتمد.

اقرأ أيضاً: تعديل في حصة الخبز.. البرازي: ربطة للفرد كل يومين

لم ينفِ “ناصر” وجود عدد كبير من المرتجعات من مادة الخبز من عند المعتمدين خلال الأيام الأولى لتطبيق الآلية، لكنه أوضح أنه في اليوم الثالث لم يتم إرجاع سوى ألفي ربطة خبز وأنهم يأملون خلال أسبوع من بدء تطبيق التجربة أن يصلوا لصفر ربطة مرتجعة.

بعض المواطنين في مناطق مختلفة من المحافظة لم يقوموا بتوطين بطاقاتهم وبالتالي لم يحصلوا على الخبز الحكومي لكن الأمر مفتوح حسب “ناصر”، وفي حال قاموا بتوطينها يمكنهم الحصول على مخصصاتهم المحددة في قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، لافتاً إلى وجود بعض البطاقات قيد التوطين لدى المعتمدين والذين تتم زيادة مخصصاتهم بشكل يومي حسب الأعداد التي يتم تسجيلها لديهم.

بعض المواطنين الذين اعتادوا شراء الخبز من الأفران المستثمرة من القطاع الخاص، لم يحصلوا على خبزهم في الأيام الأولى لبدء تطبيق التجربة حسب مارصد سناك سوري لكن مدير المخابز أكد أن هذه الأفران ستحصل على المخصصات اللازمة والتي تكفي عدد المعتمدين المتعاقدين معها وحصة كل فرد، لافتاً إلى أن عملية المراقبة لهذه الأفران ستتم من خلال مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتي تشمل مراقبة الفرن والمعتمد وآلية التوزيع.

مدير المخابز في “اللاذقية” “تمام ميكائيل” قال في تصريح لـ سناك سوري، أنه «منذ بدء إعلان تطبيق الآلية الجديدة للخبز التي بدأت منذ يوم الأحد 1/8/2021هناك تحسن ملحوظ وزيادة في عدد البطاقات الموطنة، ويعود هذا حسب تعبيره لزيادة مراكز البيع خاصة في الريف»، مضيفاً أن الإنتاج يكون حسب حاجة البطاقات الموطنة واستدرك قائلاً أن هناك بعض المواطنين الذين لم يحضروا إلى مركز البيع أو المعتمد للحصول على مخصصاتهم، وهذا أدى لوجود كميات زائدة من الخبز.

ولفت إلى أنهم سطروا كتباً لعدد من الدوائر الرسمية لدراسة إمكانية الاستفادة من الكميات الزائدة من الخبز ومنها مؤسسة الثروة السمكية ومؤسسة الأعلاف أو مقبرة فيديو، موضحاً أنهم لم يحصوا عدد الربطات المرتجعة، وأنم بكل تأكيد لن يبيعوا الربطة ثاني يوم للمواطن.

للتوطين أهمية كبيرة حسب “ميكائيل” فهو يساعد المواطن في الحصول على مخصصاته بعيداً عن برد الشتاء وحر الصيف وساعات الانتظار الطويلة، لافتا إلى أن نسبة التوطين وصلت حتى نهاية الدوام الرسمي يوم الأربعاء الفائت، 87,3 بالمئة، متوقعاً أن تزيد النسبة لاحقاً.

معاناة أفران القطاع الخاص في “اللاذقية” لخصها الفيديو الذي نشرته صحيفة الوطن في فرن “بسنادا” الخاص والذي اشتكى صاحبه من تأخر الناس للحضور لأخذ خبزهم وقال: «أنا استويت من الساعة الثانية والنصف ليلاً وأنا قاعد بالفرن بدي طعمي العالم طيب كيف بدي بيع جيراني مافيني أعطي ممنوع بيع ربطة، أنا تعبت مو معقول قضي حياتي بالفرن للساعة ثلاثة الضهر ناطر الناس الموطنين عندي ليجوا ياخدوا وينن»، وأضاف: «يوم أمس الاثنين ثاني يوم تطبيق الآلية الجديدة قطعت العدد ونقصني مخصصات أربعين واحد موطن عندي واليوم زاد عندي 150 ربطة على حساب مين هدول»، أما جيران الفرن  فقد اشتكوا من عدم قدرتهم على أخذ المخصصات من الفرن لأنه ممتلىء حسب تعبير إحدى السيدات.

اقرأ أيضاً: سوريون عن آلية توزيع الخبز الجديدة: انتبهوا ليسرقوها منا الغرب