أحد عناصر “الجيش الحر” بعد أن تحول لمقاتل في “الفيلق الخامس” مخاطباً زملائه الجدد: «أين أبطال الجيش السوري، أين أبطال الفرقة الرابعة، أين أبطال الحرس الجمهوري»!
سناك سوري-رحاب تامر
يبدأ الفيديو المثير للجدل بعبور دبابات وآليات عسكرية، بينما ينطلق لسان أحد عناصر الفيلق الخامس ضمن الجيش السوري بالقول بجسارة: «الله أكبر.. غنائم الدواعش الكفار»، اللافت في الأمر أنه حتى الأمس القريب كان لسان هذا العنصر يصدح بذات العبارات إنما بشكل عكسي حين كان أحد عناصر “الجيش الحر” ويقاتل ضد القوات الحكومية السورية قبل أن يصبح مقاتلاً في الفيلق المدعوم روسياً.
هو مشهد يدل على حجم المتغيرات التي تشهدها الساحة السورية وإعادة ترتيب أوراق المقاتلين على الأرض وتحديد بوصلتهم، وحجم التعاون بين مقاتلي فصائل المعارضة السابقين وعناصر القوات الحكومية في مواجهة التنظيمات المتطرفة مثل “داعش والنصرة” حتى أن هؤلاء المقاتلين أصبحوا اليوم جزءاً لا يتجزأ من القوات الحكومية بل ويتنافسون مع باقي تشكيلاتها المقاتلة.
يصيح المقاتل المنخرط حديثاً في “الفيلق الخامس” مخاطباً زملاء اليوم خصوم الأمس«أين أبطال الجيش السوري، أين أبطال الفرقة الرابعة، أين أبطال الحرس الجمهوري»، في لكنة ساخرة يتوضح القصد منها حين يصيح من جديد: «أبطال الفيلق الخامس يقومون بتحرير بلدة سحم وجلين من الدواعش الكفرة كلاب اهل النار، الله أكبر .. العزة لله»، المقاتل الحالي في الفيلق الخامس يقصد أن يثير غيرة رفاقه في باقي تشكيلات القوات الحكومية، ليبرز أن مقاتلي “الجيش الحر” ناجحون وشجعان في تحرير الأرض من “داعش”.
ومن يدري لربما فشل الفيديو في رصد أحد المقاتلين الروس “إن وجدوا” وهو يصيح مع مقاتلي “الحيش الحر” سابقاً «العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، الله أكبر»!.
وانضم الكثير من مقاتلي الفصائل و”الجيش الحر” إلى الفيلق الخامس التابع للجيش السوري والمدعوم روسياً، عقب قبولهم باتفاق التسوية مع الحكومة والبقاء في أراضيهم بعد أن رفضوا الخروج إلى الشمال السوري، وهم اليوم يقاتلون جنباً إلى جنب مع القوات الحكومية في المعارك ضد تنظيم “داعش” المتمركز في “حوض اليرموك”.
وينتظر السوريون توحيد وجهة البندقيات بين الفصائل التابعين للحكومة والمعارضة وتوجيهها للتنظيمات المتطرفة وحماية الحدود من كل وجود أجنبي على الأرض السورية.
اقرأ أيضاً: كتفاً لكتف.. القوات الحكومية و”الجيش الحر” يفتحان صفحة جديدة عنوانها “قتال داعش”