بالصور: مطعم يقدم مأكولات الريف الساحلي بنكهة الجدة في اللاذقية
“المطعم البيئي” الريف في وسط المدينة.
سناك سوري – علا بدور
يعيد المطعم البيئي في اللاذقية الزبائن إلى أيام قديمة ربما لم تواكبها إن كنت من مواليد التسعينات، “أوعية وأكواب فخارية، كراسي من القش وطاولات ذات أغطية مصنوعة يدوياً”، بينما تجلس في زاوية المطعم سيدة تصنع الخبز والفطائر والتنور بجانبها.
جاءت فكرة “المطعم البيئي” الموجود في وسط مدينة اللاذقية بهدف إعادة إحياء التراث الساحلي السوري الذي غيبته نسبياً الحضارة وعصر السرعة، يقول المهندس “سومر مريم” مدير محمية الفرنلق لـ سناك سوري عن المطعم: «يعتمد المطعم على تقديم منتجات طبيعية صحية وبأسعار مناسبة، فيقدم الأكلات البلدية والتراثية التي يشتهر بها ريف الساحل السوري واعتمدنا بشكل أساسي على فطائر التنور بأنواعه والصاج وكافة أصناف الفطور البلدي من “جبنة، لبنة، زبدة، قريشة وغيرها”».
اقرأ أيضاً: مكتبة “العجيلي” على قيد الحياة بعد اختبائها 4 سنوات عن داعش
يعتبر المطعم فرصة لتسويق منتجات المجتمعات الريفية بحسب “مريم” ويضيف: « ساهم افتتاح المطعم بتوفير فرص عمل للعديد من الأفراد، وفي الوقت ذاته يعتبر مجالاً جديداً لتسويق منتجات الأفراد الذين يعرضون منتجاتهم ضمن مركز التسويق الخاص بالمحمية، وقد ركزنا بشكل أساسي على استقطاب منتجات الأشخاص المتواجدين ممن تعرضوا لظروف معينة خلال الحرب وهجروا من منازلهم أو لحق بهم ضرر ومن ثم تغلبوا على ظروفهم وعادوا إلى قراهم لمتابعة حياتهم».
“زكية شاهين” امرأة ريفية وجدت في المطعم مكاناً مناسبا للعمل تقول لـ سناك سوري: «فكرة النمط الريفي للمطعم وتقديم الأطعمة التي يشتهر بها ريف الساحل السوري لاقت استحسان العديد من الأفراد الذين تحدثت لهم عن عملي بخبز الفطائر المتنوعة والخبز على التنور في المطعم، وساعدتني فرصة العمل بتأمين مدخول جيد ووضع كل خبرتي الريفية على مائدة الزبائن الذين يستهويهم طعام الجدة الغني بالحميمية ونكهة الريف الجميل».
يقول القائمون على المطعم إن هناك خطة لزيادة المنتجات التي يقدمها “المطعم البيئي” لتشمل المطبوخات التي يشتهر بها الساحل السوري كالمجدرة والبرغل بحمص وغيرها من الأكلات التراثية القديمة.
جدير بالذكر أن المطعم يتبع لمديرية الزراعة في محافظة اللاذقية ويقع بالقرب منها بجانب كراج الفاروس ومن خلاله تستطيع التسويق لمنتجات المزراعين الذين تدعمهم كما تستطيع تشجيع الأطعمة الصحية وحفظ التراث الريفي خصوصاً فيما يتعلق بالطعام.
اقرأ أيضاً: مدرسة الزراعة في اللاذقية: «استديو طبيعي» للتصوير