باسم ياخور: ساهمت بتحرير 300 معتقل سوري .. والناس اليوم تحت تهديد دائم
ياخور: تعاونتُ مع شركة إنتاج معارِضة .. وشعرت بالخوف بعد سقوط النظام
قال الممثل السوري “باسم ياخور” أنه لعب دوراً بارزاً في مساعدة المعتقلين مع بداية الثورة السورية وتمكّن من تحرير 300 معتقل لكن النظام أغلق الأبواب لاحقاً ولم يعد بالإمكان تقديم المساعدة.
سناك سوري _ متابعات
وفي أول حديث له بعد سقوط النظام السوري، ظهر “باسم ياخور” في “بودكاست مع نايلة” حيث برّر صمته خلال الفترة الماضية بأنه حرص على الانتظار لتتضح الصورة وتجنّب للحديث بناءً على ردود فعل متسرعة أو الانجرار وراء تصريحات قد تسبب اتهامات تضر بموقفه الشخصي.
وأضاف “ياخور” أنه لم يكن مستفيداً من موقفه السياسي، بل التزم بموقف شخصي يعكس قناعته وحقيقة مشاعره، مشيراً إلى تعرّضه لتلفيقات عبر وسائل التواصل تسببت بمهاجمته من الموالين والمعارضين للنظام في بداية الثورة.
وبالحديث عن مستقبل سوريا، يضيف “باسم” أن البلاد تمر بفترة حرجة تحتاج إلى وقت طويل للشفاء، وأنه لا يزال يعول على عودة الأمور إلى طبيعتها في ظل ظروف أفضل. ومع ذلك، فهو يعترف بأن سوريا بحاجة لتغيير حقيقي يعكس العدالة والمساواة بين جميع المواطنين.
الناس تحت تهديد دائم
تطرق”باسم ياخور” أيضًا إلى الظواهر الفردية التي تصاحب كل تحول سياسي في “سوريا،” حيث أشار إلى أن الكثير من الناس قد يتعرضون لتصرفات فردية قد يكون من الصعب تحديد من يقف وراءها. ورأى أن العديد من هذه الظواهر تأتي نتيجة ممارسات ميليشيات غير خاضعة للرقابة، وأن الناس أصبحوا يعيشون تحت تهديد دائم، مما يجعل من الصعب على أي طرف أن يتخذ مواقف علنية وواضحة.
ياخور ينتقد التكويع
وتحدث “ياخور” عن علاقته القوية بسوريا وتفاصيل حياته فيها. وأشار إلى مدينة “اللاذقية” يعتبرها مصدرًا للسلام الداخلي. وبالنسبة لـ “باسم”، لا تزال “سوريا” تمثل الأمل والحب، رغم كل الظروف الصعبة التي مر بها الشعب السوري.
وفي النهاية، انتقد “باسم ياخور” ظاهرة “التكويع” على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ظاهرة تستهدف أي شخص يغير رأيه أو موقفه السياسي، معتبرًا أن هذه الظاهرة لا تخدم أي طرف، بل هي محاولة لتمييع المواقف والتلاعب بالحقائق. وأضاف أن تهمة التكويع تسببت في عزلة البعض، حتى لأولئك الذين كانوا في صف المعارضة في الماضي.
مسيرته المهنية: التحديات والإبداع الفني
من الناحية المهنية، قال “ياخور” لم أكن بحاجة إلى توجيه من النظام لزيادة فرصي في العمل. لدي إيمان عميق بموهبتي وبقدرتي على النجاح بمفردي. درست في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكنت دائمًا متفانيًا في العمل الفني. وصلت اليوم إلى مرحلة أستطيع فيها تقديم أدوار مهمة وجذابة للجمهور، ولم أكن بحاجة لتوجيه من النظام لكي أتقدم في حياتي المهنية.
وتابع «على الرغم من كل هذه التحديات، كنت محظوظًا بالمشاركة في العديد من الأعمال المميزة مثل “العشق الحرام” و “الخبز الحرام”، وشاركت في مسلسلات شهيرة مثل “العربجي”. كما أنني تعاونت مع شركات إنتاج تعد من بين الأكثر شهرة في سوريا، مثل “جولدن لاين”، التي تعاملت معها لفترة طويلة، وكانت من بين الشركات التي تعتبر معارضة للنظام».
التغيير والواقع الجديد: شعور مختلط بعد سقوط النظام
يقول “ياخور” عندما سقط النظام، كانت مشاعري مختلطة من جهة شعرت بالخوف والقلق من المستقبل، ومن جهة أخرى كانت لدي آمال بأن القادم سيكون أفضل، بالنسبة لي كانت الرحلة السياسية والاجتماعية في سوريا مليئة بالمحطات المؤلمة التي شهدنا فيها فقدان آلاف الأرواح وتشرد العديد من العائلات. أما الآن فإن ما يشغلني هو ما سيأتي بعد هذا التغيير، خاصة مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها سوريا بعد رحيل النظام.
التحديات المستقبلية: الأمل والحذر
أما عن مشاريعه المستقبلية يقول “باسم ياخور” إن العمل على المشاريع المستقبلية ليس فقط في مجال التمثيل، بل أيضًا في مجال الإخراج والإنتاج المسرحي هو ما يشغله الآن. وأضاف “ياخور” كنت قد عملت سابقًا على مسرحية مع الراحل أديب خير، وقد أبدعت فيها وأطمح إلى العودة إلى المسرح في المستقبل القريب، حيث تمنحني هذه التجربة الفرصة للتعبير بشكل مختلف عن أفكاري كما أنني أطمح أيضًا إلى تقديم مشاريع فنية تكون جسرًا للتفاهم بين الشعوب وتوجيه رسالة إيجابية.