سام هيلر: ما الهدف من إبقاء سوريا بحالة فقر؟
سناك سوري _ دمشق
انتقد الباحث الأمريكي المتخصص بالشأن السوري “سام هيلر” سياسة الخارجية الأمريكية المتمثلة بفرض عقوبات اقتصادية ضد “سوريا” ضمن قانون “قيصر”.
واعتبر “هيلر” أن العقوبات الأمريكية لن توقف انتهاكات الحرب في حين أنها تكلّف خسائر بشرية حقيقية من أجل هدف وهمي للإدارة الأمريكية، معتبراً أن “واشنطن” تستخدم وسائل قسرية في “سوريا” لتحقيق غايات غير منطقية.
ويشير الباحث الأمريكي إلى دور قانون “قيصر” في عرقلة الاستثمار بعملية إعادة إعمار “سوريا” وتهديده للمستثمرين المحتملين من “لبنان” و “الأردن” والخليج العربي، حيث سبق للإدارة الأمريكية أن حذرت “الإمارات” من القيام بأي نشاط استثماري في “سوريا”.
وخلال مقاله في موقع “وار أون ذا روكس” يذكر “هيلر” أن أثر قانون “قيصر” يصل إلى المساعدات الإنسانية رغم إعلان “واشنطن” استثناء القطاع الإغاثي من العقوبات، إلا أن العاملين في المجال الإنساني في “سوريا” يؤكدون تأثّر نشاطهم بالعقوبات التي انعكست على واقع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين.
اقرأ أيضاً: واشنطن تهنئ قيصر على اختياره ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة
ويطرح “هيلر” تساؤلات حول الهدف الأمريكي من إبقاء “سوريا” في حالة من الفقر والبؤس، مبيناً أن تلك الضغوط الاقتصادية لن تجبر “دمشق” بالإكراه على الذهاب إلى حل سياسي أو منعها من مهاجمة مناطق سيطرة التنظيمات المسلحة في الشمال.
وعلى الرغم من تهديد الضغط الاقتصادي بانهيار الدولة السورية وفق “هيلر” إلا أنه يضيف أن ذلك الانهيار لا يبدو وشيكاً وأنه في حال حدوثه فسيكون كابوساً فوضوياً للسوريين وكارثياً على الأمن الإقليمي، كما أن هذا الضغط لن يدفع “روسيا” للضغط على حلفائهم السوريين للقيام بتغيير جذري وفق “هيلر”.
وفي ختام المقال يخلص الباحث الأمريكي إلى أن سياسة “واشنطن” تجاه “سوريا” لا تقوم على رؤية واقعية بقدر اعتمادها على خطاب عاطفي شعبوي يتحدث عن حماية المدنيين السوريين في الوقت الذي يقوم فيه ضمناً بخنقهم اقتصادياً.
اقرأ أيضاً: شيوخ الأمريكان يحمون السوريين بالعقوبات… إقرار قانون قيصر