وزير الزراعة من “حماة”: سيتم تشكيل لجان لحصر الأضرار وخطة لمواجهة الحرائق
سناك سوري – متابعات
ثلاثة أيام من الجهد الجبار والعمل المتفاني، انتهت أمس بعد إخماد رجال الإطفاء عشرات الحرائق التي تعاملوا معها بأدوات وعتاد أقل مايمكن القول عنه أنه بدائي، لكن المهمة تمت وحرب رجال الإطفاء في مواجهة النيران تكاد تنتهي دون أي خسائر بشرية، حيث اقتصرت الأضرار على المادية فقط، إلا أن رجال الإطفاء مستنفرون اليوم لأي طارئ فربما تتجدد حربهم في أية لحظة.
ثلاثة أيام تعامل خلالها رجال الإطفاء في “اللاذقية” مع حرائق مناطق “صلنفة” و”البسيط” و “البدروسية” و “الغنيمية” و “بكراما” و “القموحية” و”بيادر الذرة” و “نبع الخندق” وسط ضخامة النيران وزيادة الخسائر وعدم توفير أجهزة الاتصال اللاسلكية فيما بين رجال الإطفاء.
اقرأ أيضاً:موسم الحرائق يتكرر… النيران تلتهم الأراضي الزراعية وتقترب من المنازل
الدور الكبير الذي قام به رجال منظومة الإطفاء في “اللاذقية” سانده حسب ماذكرت صفحة فوج الإطفاء على فيسبوك الأهالي في موقع الحرائق وعناصر من فوج إطفاء مديرية الزراعة بالمحافظة ومصلحة الحراج و الدفاع المدني و وحدات الإطفاء في مدن “جبلة” و”القرداحة” و”الحفة” ومراكز الإطفاء في نواحي ريف “اللاذقية” مراكز “حرف المسيترة، الدالية، صلنفة، كسب، الفاخورة، البهلولية، عين البيضا” التي تم إحداثها بعد حريق “القرداحة” الضخم لمواجهة موسم الحرائق كل عام والتي أثبتت بقوة أنها قادرة على إيقاف عدد هائل من الحرائق قبل أن تصبح ضخمة وأنها تحتاج للمزيد من الدعم كزيادة عدد العناصر والآليات والمعدات.
الحرائق لم تنتهِ فالموسم مستمر كما العادة حيث نشرت صفحة محمية الأرز والشوح في “اللاذقية” أن الوضع اﻵن تحت المراقبة وسط حالة من الحذر وأن جميع فرق الإطفاء منتشرة على خطوط النار، في حين قالت إدارة المحمية :«أن الخسارة جسيمة باحتراق قسم كبير من السفحين الغربي والشرقي أي أن الخسارة الكمية جسيمة أما النوعية فهي محدودة على غابتي الأرز والشوح اللتان تحمل المحمية اسمهمها.
اقرأ أيضاً:الحكومة لن تعوض الفلاحين المتضررين من الحرائق.. لأنها بفعل فاعل!
و في “حماة” التي حركت النيران فيها سيارات المسؤولين من “دمشق” بعد أن اقتربت النيران من منازل المواطنين وتسببت بأضرار في ممتلكاتهم وهددت حياتهم حيث زار وزير الزراعة المهندس “محمد حسان قطنا” بعض المناطق التي تعرضت للحرائق في منطقة “الغاب” واطلع على حجم الضرر الذي لحق بالحراج جراء الحريق موضحاً أنه سيتم تحديد احتياجات الأهالي المتضررين من الحرائق و أنه سيتم تشكيل لجان لتقدير أضرار الحريق بالنسبة لممتلكات المواطنين.
الوزير اعترف أن وعورة المنطقة وعدم وجود خطوط إخماد النار في حراج منطقة “الغاب” التي أتت النيران على مساحات واسعة منها حدت من قدرة فرق الإطفاء على السيطرة لكنه أشاد بدور الفرق المتخصصة التي استطاعت التدخل في الوقت المناسب وساهمت بالسيطرة على بؤر الحريق وفقاً لما نقلته صحيفة تشرين المحلية.
المرحلة القادمة تمثل تحدياً كبيراً لتنفيذ الخطط الزراعية حسب الوزير “قطنا” في ظل الظروف الراهنة والذي أكد ضرورة بذل الجهود لإعادة تشجير المواقع التي تعرضت للحرائق والتعديات وتعويض ما خسرته من غطاء نباتي من خلال تكثيف حملات التشجير التي تستهدفها ودعم برامج وخطط إشراك المجتمع المحلي في حمايتها من أي تعديات خلال الفترة المقبلة، داعياً إلى العمل على اتخاذ كامل الإجراءات والتدابير الاحترازية لمنع تكرار نشوب الحرائق ومعرفة أسبابها.
يذكر أن فرق فرق الإطفاء سيطرت على الحريق الكبير الذي اندلع في منطقة “الغاب” باستثناء نقطتين ما تزال عمليات إخمادهما متواصلة الأولى بالجهة الشمالية بالقرب من “عين جورين” والثانية بالمنطقة الجنوبية غرب قرية “نبل الخطيب” حيث يتم التعامل معها واحتواؤها.
اقرأ أيضاً:وزير الزراعة: سنضع النقاط على الحروف بالتحقيقات حول الحرائق