الرئيسيةتقارير

انهيار التنايا للمرة الأولى منذ 50 عاماً.. هل علينا أن نخاف؟

خبير كان قد حذر من إمكانية حدوث انهيار التنايا منذ أيلول الفائت.. الأعاصير حتماً قادمة

أثارت حادثة انهيار جزء من جبل التنايا “الثنايا” بين محافظتي حمص ودمشق، مخاوف الكثير من السوريين جراء الظاهرة التي قال رئيس مجلس مدينة “القطيفة”، “أحمد نجار”، إنها لم تحدث منذ 50 عاماً. بينما كان الاختصاصي في الفيزياء النووية والمفاعلات الذرية “قاهر أبو الجدايل” قد حذر من حدوث الأمر ودعا لاتخاذ الحيطة والحذر.

سناك سوري-دمشق

رئيس مجلس مدينة “القطيفة”، قال في تصريحات نقلتها شام إف إم المحلية. إن سبب الانهيار هو السيول والأمطار الغزيرة جداً لافتاً أن التربة ارتعت نحو مترين على الأوتستراد. الذي عاد إلى العمل بعد إغلاقه عدة ساعات مساء الثلاثاء الفائت نتيجة الانهيار.

“نجار” قال إنهم كلفوا لجنة خبرة فنية من مجلس المدينة، لرصد سبب الانهيار وتقييم واقع المنطقة. ومن ثم وضع التقرير المناسب ليتم رفعه إلى محافظة ريف دمشق، واتخاذ الإجراءات اللازمة تلافياً لمنع تكرر الحادثة مجدداً، بحسب تصريحات أخرى أدلى بها لصحيفة الوطن المحلية.

وأدى الانهيار في 3 مواقع عند ما يعرف بنزول التنايا على أوتستراد حمص دمشق. إلى أضرار مادية في سيارتين دون وقوع أضرار أو إصابات بشرية.

إحدى السيارات المتضررة نتيجة انهيار التنايا – فيسبوك

تحذيرات سابقة

وعلى مبدأ “العمل بعد وقوع الكارثة”، لم تلتفت الجهات المعنية لبعض دعوات الاختصاصيين بضرورة الكشف عن بعض المواقع. التي ربما تشكل خطورة نتيجة التغييرات المناخية التي يشهدها العالم.

الاختصاصي في الفيزياء النووية والمفاعلات الذرية “قاهر أبو الجدايل”. كان قد قال في منشور له منتصف أيلول الفائت، عقب الكوارث والفيضانات في المغرب وليبيا. إن هناك إمكانية لحدوث كوارث مماثلة في سوريا لذا يجب اتخاذ عدة تدابير على مستوى الحكومة. مثل الكشف على سد الرستن في حمص. و16 تشرين في اللاذقية. وسد الفرات في الرقة وكل السدود الأخرى.

كذلك قال إنه على الحكومة الكشف عن كل الطرقات المشقوقة بشكل سيء. وذكر أمثلة عن بعضها في سوريا مثل طريق حمص دمشق عند مقطع “نزول التنايا”. إضافة للطرق الجبلية التي يمكن أن تشكل خطراً على حياة الناس.

وبحسب “أبو الجدايل”، فإن التطرف المناخي اليوم أمر قائم وسيتصاعد مع الزمن. مضيفاً أن هناك نشاط زلزالي متصاعد سببه نشاط مضطرب في الماغما الأرضية. وبالتالي فإنه ينبغي اتخاذ التدابير اللازمة قبل وقوع الكوارث.

على الحكومة الكشف عن كل الطرقات المشقوقة بشكل سيء، مثل طريق حمص دمشق عند مقطع “نزول التنايا”. الاختصاصي في الفيزياء النووية والمفاعلات الذرية “قاهر أبو الجدايل”

وختم الخبير السوري منشوره حينها بالقول: «عندما يصبح الإنسان قيمة عظمى في بلادنا ،ستهرب الكوارث و الزلازل خوفا منه».

ورغم التحذيرات سابقاً من احتمالية حدوث زلزال كبير في سوريا. لم يبادر المعنيون لاتخاذ أي تدابير من شأنها حماية الناس وممتلكاتهم، لناحية الكشف عن الأبنية وتدعيمها. ليحدث زلزال السادس من شباط ويودي بحياة أكثر من 5 آلاف سوري وسوريّة. فهل ينتبه المعنيون اليوم إلى خطر التغيير المناخي وإمكانية حدوث أعاصير لتلافي حدوث أي كارثة محتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى