انتهاء الامتحانات التكميلية في سوريا.. أمل كبير بتحسين العلامات
شبه إجماع على سهولة أسئلة الامتحان التكميلي مقارنة بالدورة الأولى
انتهت امتحانات الدورة التكميلية للثانوية في سوريا اليوم الخميس، وهي الأخيرة من نوعها بحسب قرار وزارة التربية إلغاءها اعتباراً من العام الجاري. بينما يرى فيها طلاب كثير فرصة لهم لتحسين مجموعهم أو الحصول على النجاح.
سناك سوري _ دمشق
وساد جو الامتحانات هذا العام مظاهر غير معتادة، من حالات الاغماء إلى الدخول بحالة انهيار وبكاء بين الطلاب. نتيجة صعوبة بعض الأسئلة في عدد من المواد على رأسها الرياضيات. التي وصفها طلاب بأنها لم تراعِ الفروقات الفردية أو كل مستوياتهم.
وخلال اليوم السابع من شهر “تموز” صدرت النتائج التي بلغت بها معدلات النجاح بالفرع العلمي 57.90%، أما الأدبي وصلت إلى 63.72% مادفع العديد من الطلاب بعدها إلى تقديم طلبات اعتراض على علاماتهم التي لم تكن مناسبة لتوقعاتهم.
فخلال امتحانات الدورة الأولى تصدرت مادة الرياضيات المشهد، بعد البلبلة الكبيرة التي أثارتها بين الطلاب وعوائلهم. وبعض الناشطين وأساتذة المادة الذين أكدوا وجود خطأ فيها.
الرياضيات بداية امتحانات الدورة التكميلية
نتيجة انخفاض معدل العلامات بمادة الرياضيات، أقدم العديد من طلاب الثانوية على إعادتها خلال الدورة التكميلية. لتعويض ما خسروه بالأولى.
وخلال جولة لسناك سوري أمام بعض المدارس، أكد طلاب أنها كانت أسهل من السابقة. وحده سؤال الاحتمالات أثار القليل من التساؤلات لديهم، لكنها كانت بالعموم لا تقارن بأسئلة الامتحان الأساسي.
ولم يكن الوضوح والبساطة حصة مادة الرياضيات فقط، ورافقت مادة الانكليزي أيضاً. حيث ذكر طلاب لسناك سوري إن أسئلة التكميلي كانت أكثر سهولة، وتراوحت بين الصعبة والوسط. وبالعموم أعربوا عن ارتياحهم لها وآمالهم بتحسين علامتهم من خلال التكميلية.
حالهم كحال طلاب الفرنسي، حيث تحدث أحد الطلاب الراسبين بالمادة بالدورة الأولى، أنه يتوقع الحصول على العلامة التامة خلال التكميلية نتيجة سهولتها. ونوه البقية أيضاً إلى بساطة و توازن الأسئلة بالدورة الثانية.
بسمة بعد العربي وأسئلة متوسطة بالعلوم وشاملة بالكيمياء
وخرج كثير من شباب وشابات سوريا ببسمة على وجوههم بعد امتحان مادة العربي الذي قالوا إن أسئلته راعت كل المستويات. وتعتبر متوسطة الصعوبة، وبالعموم جاءت أسهل من الامتحان الأول.
ورغم أنها كانت بدرجة متوسطة من الصعوبة، كان الرضا سمة عامة عند كثير من الطلاب الذي أعادوا تقديم مادة العلوم. وأعربوا عن أمالهم أن يكون سلم التصحيح مراعياً لهم.
وكان اليوم “الخميس” ختام الامتحانات التكميلية، والتي قدم فيها الطلاب مادة “الكيمياء”. واستطلع سناك سوري آراء بعض المتقدمين لها، الذين تحدثوا عن سهولتها أيضاً، وشموليتها لكل المنهاج المطلوب. مع بعض الصعوبة في أسئلة الكيمياء العضوية.
تجدر الإشارة إلى أن امتحانات التكميلية في سوريا بدأت يوم 25 “تموز” الفائت، وانتهت اليوم الثامن من شهر “آب”. وهي الفرصة الأخيرة لبعض الطلاب بتعويض نتائجهم، للالتحاق بالفروع الجامعية التي يطمحون لها.