أخر الأخبارالرئيسيةانتخابات مجلس الشعب

انتخابات مجلس الشعب 2024 … 6 مرشحين يتنافسون على كل مقعد

تمثيل شبابي ضعيف وتقليص حصة النساء في قوائم الوحدة الوطنية

تنطلق انتخابات مجلس الشعب السوري الاثنين في ظل تنافسية ضعيفة حيث وصل المعدل العام إلى 6 مرشحين فقط يتنافسون على كل مقعد.

سناك سوري _ دمشق

وبعد صدور قوائم الوحدة الوطنية انسحب 7437 مرشحاً من أصل 8953 ولم يبقَ في دائرة التنافس سوى 1516 مرشحاً. ويغدو معدل التنافسية أضعف إذا ما حسبناه وفق عدد المرشحين الذي أقاموا حملات انتخابية فعلية على أرض الواقع. فقبل أيام في 10 تموز أجرى سناك سوري جولة في اللاذقية أحصى من خلالها 10 حملات للمرشحين المستقلين فقط، وبجمعهم مع مرشحي قائمة الوحدة الوطنية يكون معدل التنافس أقل من مرشح ونصف لكل مقعد (1,35). ولم يرصد في “اللاذقية” أيضاً أكثر من 10 حملات.

وبالأمس أيضاً أجرى مراسلو سناك سوري جولات في عدة محافظات. ففي حمص أحصينا 40 حملة للمستقلين تفرض تنافسية بمعدل مرشحين ونصف على كل مقعد (2.52). فيما لم نرصد في “دير الزور” أكثر من 10 حملات انتخابية رغم انتشار مظاهر الدبكة والأغاني في الخيم الانتخابية.

وفي دمشق أحصي حوالي 50 حملة للمستقلين تجعل معدل التنافسية في المحافظة أقل من مرشحين ونصف للمقعد الواحد (2.3). وكذلك درعا التي أحصينا فيها 9 حملات للمستقلين بمعدل تنافسية أقل من مرشحين لكل مقعد (1.7).
وهكذا تتشكل صورة عامة بأن معدل التنافس الفعلي في البلاد على مقاعد البرلمان يقارب وسطياً مرشحين لكل مقعد. الأمر الذي لا يفتح باب الخيارات الواسعة أمام المواطنين في اختيار ممثليهم.

أحزاب بدون قوائم وغياب مشاركة المعارضة

في الأثناء اقتصرت مشاركة الأحزاب المرخصة في الداخل السوري على ترشيح أفراد من صفوفها ولم تعلن عن إطلاق قوائم باسم الحزب.

بينما غابت مشاركة المعارضة بشقيها الداخلي والخارجي. فلم تعلن أحزاب مثل “الإرادة الشعبية” أو “تيار طريق التغيير السلمي” مشاركتها في العملية الانتخابية بصفتها أحزاب معارضة من الداخل السوري.

البعث يبحث عن الثلثين وحصة خجولة لحلفائه

أعلن حزب البعث قبل أيام، عن قوائم مرشحي أحزاب تحالف الجبهة الوطنية التقدمية. لخوض الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 تموز الجاري. فيما لم يمنع ضيق الوقت بين وقت إعلان القوائم وموعد دخول مرحلة الصمت الانتخابي الذي لا يتجاوز بضعة أيام، من إقامة الخيمات الانتخابية التي سادت فيها الأجواء الاحتفالية والدبكات.

بلغ العدد الإجمالي لمرشحي قائمة “الوحدة الوطنية” في كافة الدوائر الانتخابية 99 مرشح في الفئة (أ) و86 في الفئة (ب) بمجموع 185 مرشح، ما يمثل نسبة 74% من إجمالي المقاعد المتاحة. وبزيادة ترشيحين عن الدورة الماضية.

وتم منح أحزاب الجبهة المتحالفة مع البعث 16 مرشحاً، بنسبة 8,64% من إجمالي مرشحي القوائم. وهو نفس عدد المرشحين الممنوح لهم في الانتخابات السابقة.

وبذلك تكون حصة حزب البعث 169 مرشح بنسبة 67,7% من إجمالي عدد مقاعد البرلمان. وهذا يؤمن له أغلبية الثلثين المطلوبة في حال نجاح جميع المرشحين.

وتوزعت حصة الأحزاب بـ 3 مرشحين للحزب السوري القومي الاجتماعي . وبمرشحين اثنين لكل من حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، والحزب الشيوعي السوري الموحد، والحزب الشيوعي السوري (فرع بكداش)، وحزب العهد الوطني، وحزب الاتحاد العربي الديمقراطي، وحزب الوحدويين الاشتراكيين. ومرشح واحد عن الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي.

وبذلك تكون حصة حزب البعث 169 مرشح بنسبة 67,7% من إجمالي عدد مقاعد البرلمان. وهذا يؤمن له أغلبية الثلثين المطلوبة في حال نجاح جميع المرشحين.

غيابات بارزة ومفاجآت

طال التجديد نسبة كبيرة من الترشيحات. حيث أن عدد المرشحين الذين سبق لهم شغل عضوية مجلس الشعب سابقاً يبلغ 67 مرشحاً بنسبة 36.2% من إجمالي المرشحين. مقابل 118 مرشحاً جديداً.

ومن أبرز الأسماء الغائبة “جويدة الثلجة” الغائبة عن قائمة حمص والمعروفة بمداخلاتها الناقدة للحكومة ونشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة بعض تفاصيل المجلس. ومن طرطوس “رانيا حسن” التي كانت من بين الموقعين على طلب سحب الثقة من حكومة عرنوس. إلى جانب “أحمد نبيل الكزبري” الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية ورئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب بدورته الماضية.

المذيعة “ربى الحجلي” التي حلت رابعة في استئناس السويداء، لم تشفع لها هويتها الأنثوية بخطف الترشيح الثالث والأخير ضمن فئتها، رغم خلو قائمة المحافظة من التمثيل النسائي.

وكذلك برز غياب رئيس اتحاد العمال “جمال القادري” عن قائمة ريف دمشق. ومن درعا “خالد العبود” الذي سبق أن مثل حزب الوحدويين الاشتراكيين لأربع دورات سابقة. وعن قائمة “حماة” غاب كل من “فايز الأحمد” رئيس لجنة الأمن الوطني في مجلس الشعب، ورئيس نقابة الفنانين “محسن غازي” المعاقب حزبياً لعدم القدرة على رفع وعيه العقائدي.

وعن “إدلب” غاب نقيب المهندسين “غياث قطيني” المعاقب حزبياً كنظيره في نقابة الفنانين، و”صفوان القربي” المعروف بإطلالاته الإعلامية وتحليلاته السياسية.

وعلى الرغم من أن النائب السابق “وحيد محمود الزعل” حل ثانياً في الاستئناس الحزبي عن القنيطرة، إلا أنه خسر ترشيحه لصالح أصغر المرشحين الذكور “جميل الغوطاني” الذي حل في المركز 21.

في حين أن المذيعة “ربى الحجلي” التي حلت رابعة في استئناس السويداء، لم تشفع لها هويتها الأنثوية بخطف الترشيح الثالث والأخير ضمن فئتها، رغم خلو قائمة المحافظة من التمثيل النسائي.

وكان من اللافت أيضاً قيام النائب الحالي عن الفئة (أ) في دير الزور “بشار صبيح المطلق” بتغيير فئته في هذه الانتخابات إلى الفئة (ب).

لا معيار لسن الشباب

يواجه الباحث عن معلومات حول المرشحين وأعمارهم صعوبة في الحصول على ما يريد رغم أن غاية المرشح كما هو مفترض أن يروّج لنفسه وينشر معلوماته الشخصية.

وحاول سناك سوري إحصاء المرشحين الشباب دون سن الـ 30 فلم ننجح بالعثور سوى على اسمين الأول يبلغ من العمر 30 عاماً في “القنيطرة”. ومرشحة في “دير الزور” تبلغ 27 عاماً. علماً أن الدورة الماضية اقتصر وجود الشباب فيها على مرشحة واحدة فقط.

وما سبق يفرض التساؤل حول معيار سن الشباب المعتمد من قبل الحزب. فإن كان المعيار هو أقل من 30 سنة، يكون بذلك تمثيل الشباب أقل من 1% وهي نسبة لا تنسجم مع النية المعلنة بزيادة تمثيل الشباب.

تقليص حصة النساء

وفي المقابل يلاحظ انخفاض بنسبة 16,6% في حصة النساء ضمن القوائم عما كانت عليه في الدور السابق. فبعد أن كان عدد المرشحات في الانتخابات الماضية 24 مرشحة انخفض العدد إلى 20 مرشحة حالياً. أي أن حصة نصف المجتمع ضمن القوائم أصبحت أقل من 11% من إجمالي عدد المرشحين.

تفاوت في نسبة المقاعد التي لا ينافس عليها البعث

معظم قوائم المحافظات كانت مطابقة عددياً لقوائم الدورة السابقة. باستثناء قائمتي ريف دمشق والحسكة اللتان شهدتا زيادة حصة الترشيحات بمقعد واحد لكل منهما.

كما يظهر تفاوت في عدد ونسبة المقاعد التي لم تنافس عليها قوائم “الوحدة الوطنية”. ففي “دمشق” كانت النسبة الأكبر بين المحافظات بنسبة 44.83% بواقع 13 مقعداً. تليها “حلب” بنسبة 40% بواقع 8 مقاعد. و”القنيطرة” 40% بمقعدين تليها “السويداء” بمقعدين نسبتهما 33.34% وقائمة مناطق “حلب” بـ 10 مقاعد نسبتهم 31.25%.

في حين أن “إدلب” كانت الأقل مع مقعدين بنسبة 11.12%. تليها “دير الزور” بمقعدين نسبتهما 14.29% و”طرطوس” بمقعدين 15.39% و”ريف دمشق” بـ 3 مقاعد بنسبة 15.79%.

زر الذهاب إلى الأعلى