اليونان.. منع دمية مسلمة من العبور بمنطقة غنية بالأهمية المسيحية
تعامل عنصري مع "دمية" تهدف للتعريف بمأساة اللاجئين السوريين
سناك سوري-متابعات
صوت المجلس المحلي في بلدة “ميتيورا” اليونانية، على منع الدمية “أمل” من المرور في إحدى قرى المنطقة، وبرر أعضاء المجلس رفضهم الأمر مع الأسقف المحلي، كونه لا ينبغي لدمية تصور لاجئة مسلمة بالمرور في منطقة لها أهمية للمؤمنين الروم الأرثوذكس، وفق صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.
دمية “أمل” مشروع مسرحي للتعريف بأزمة اللاجئين، يهدف أن تسير الدمية بذات الطرق التي سلكها السوريون في رحلة لجوئهم، على خلفية الحرب في بلادهم، لتسلط الضوء على المعاناة التي تكبدوها في رحلتهم، وبحسب الصحيفة فقد تحوّل المشروع إلى هدف لليمين والمعادين للهجرة في “اليونان” التي ستمرّ فيها “أمل” في طريق الوصول إلى أوروبا.
اقرأ أيضاً: سوري هرب من التعذيب بتركيا فواجه السجن في اليونان!
مجموعة تراثية محلية، اشتكت من المبادرة، متخوفة من أن تجلب المزيد من اللاجئين خصوصاً من “أفغانستان” بعد سيطرة “طالبان” على البلاد، في حين قال رئيس بلدية “ميتيورا، “ثيودوروس أليكوس”، إنه قلق من وجود «دمية “مسلمة من سوريا” في منطقة غنية بالأهمية الأرثوذكسية وتحظى بشعبية كبيرة للسياحة الدينية».
المجلس المحلي قرر منع دخول الدمية “أمل” إلى القرى القريبة من الأديرة، سامحاً لها بعبور بلدة “كالامباكا” في طريقها إلى “اليونان”، بينما اعتبرت جمعية التراث المحلي أن هذا ليس كافياً وأن دخول الدمية “إهانة” وسيتسبب باحتجاجات، واقترحت إدخالها في صندوق، (يبدو الدمية لازم تتحجب بالأول لأنها مسلمة، بعدين بيجي حجاب مسيحي عبارة عن صندوق ليغطي الحجاب الأولاني وهيك مجازياً).
يذكر أن تعامل المجلس المحلي اليوناني، يعتبر عنصرية مبالغ بها، ما يستوجب إدانات واسعة من المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي أيضاً، وإن كانت العنصرية قد مورست بحق “دمية”، فكيف يتم التعامل مع اللاجئين الذين من “لحم ودم”؟.
اقرأ أيضاً: سوريون يذكرون باستضافة أجدادهم للاجئين اليونانين قبل عقود