الوسط الفني ينعى رحيل أحمد منصور عن عُمر 80 عاماً
رحلة “منصور” الفنية بدأت في الخمسينات وقدم أكثر من 30 مسرحية و20 مسلسل
سناك سوري – دمشق
نعى الوسط الفني السوري الممثل “أحمد منصور” الذي فارق الحياة اليوم عن عمر ناهز الـ80 عاماً، بعد أن أمضى فترة من حياته على خشبة المسارح ودراما التلفزيون.
“فرع نقابة الفنانين” في “حمص” نعى الفنان “أحمد منصور” عبر صفحة النقابة في “فيسبوك”، متوجهةً بالعزاء والمواساة لأفراد عائلته وأصدقائه.
اقرأ أيضاً: صباح عبيد.. الباشق الذي أُصيب في حرب تشرين
رئيس فرع نقابة الفنانين في “حمص” “أمين رومية”، قال لوكالة “سانا” الرسمية أن «الساحة الفنية في “سوريا” عامة، وفي “حمص” خاصة فقدت اليوم قامة فنية كبيرة قدمت الكثير للفن سواء المسرح، أو التلفزيون».
وأضاف أن الفنان “منصور” الذي عرف باسم “أبو جاسم” كان من المبدعين الذين تركوا بصمة فنية مهمة ستبقى الأجيال تذكرها، وعلى الصعيد الإنساني ترك إرثاً من المحبة، والأخلاق العالية في قلوب كل من عرفه فكان أكثر ما يميزه حس الفكاهة وحب العمل والحياة.
الكاتب، والصحفي، والشاعر “رامي كوسا” كتب عبر في “فيسبوك”، مستذكراً أيام المراهقة عندما كان الفنان “منصور” يزورهم في مسرح “الزهراوي”، ويتابع تمثيلهم، قائلاً: «كنّا مجموعة مراهقين نلهو على الخشبة، ونعتقد أن المسرح مكانٌ كي “نلعب لعبة التمثيل”، وكان هذا الأشيب يزورنا في مسرح “الزهراوي”، يتابعنا ويتفاعل مع ما نشتغل».
وأضاف «لم يشعرنا للحظة أن ما نشتغله ساذج. كان يدعمنا بإيمان، فتراه يصعد إلى الخشبة، ويمثل معنا وينصحنا، ويجعلنا، بما أوتي من معارف وصدق، نقترب من جوهر التمثيل ومعناه الأصيل.. لم يكن “أبو جاسم”، يتقاضى أجراً على حفاوته تلك. لم يكن يتقاضى، حتى، عائداً معنويّاً، فلا اسم يُذكر على بروشور، ولا شكرَ يدوّن على الأفيش.. هذا كان رجلاً يعطي، ويحبّ، ويحرص، ويهتمّ دون مقابل. هذا رجلٌ علمني، دون أن يدري، كيف أحب».
كما أعرب “كوسا” عن حزنه لوفاة “منصور”، قائلاً: «رحيلك يقطف من ذاكرتي يا أستاذ. غيابك يخمّد روائح جميلة في أنفي.. ستظلّ الرنّة الحمصية في كلمة “يا أبي”، التي كنت تخاطبنا بها، باقية في الذاكرة.. الممثل الجميل، طيب الذكر، الأستاذ المحب والدافئ، “أحمد منصور”.. وداعاً يا أبي».
اقرأ أيضاً: حاتم علي بين التغريبة والعودة!
من جهته، نعى الفنان “قاسم ملحو”، الممثل “منصور”، قائلاً: «الفنان الحمصي الجميل “أحمد منصور” (أبو جاسم) في ذمة الله، ربي يرحمك يا صديقي.
ونعاه المخرج “محمد زهير رجب”، الفنان “منصور”، بالقول: البقاء لله .. الفنان الجميل والصديق “أحمد منصور” في ذمة الله.. رحمك الله صديقي ولروحك السلام».
الفنان “سامر إسماعيل”، كتب في منشور عبر حسابه في “فيسبوك”: «البقاء لله .. الأستاذ، والمربي “أحمد منصور” في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
بدوره، كتب الفنان “حسام الشاه”: «رحمك الله “أبو جاسم” الفنان الخلوق المحترم صاحب البصمة الحمصية الطيبة.. الفنان الكبير “أحمد منصور” تعازيَّ الحارّة لأفراد أسرتك، ولكل المجتمع الفني والمسرحي في مدينة “حمص”».
وما إن تم إعلان رحيل “أحمد منصور” حتى انهالت التعليقات من المتابعين، متمنين من الله أن يتغمده بالرحمة، معربين عن حزنهم ومقدمين لعائلته، وأصدقائه بالعزاء.
اقرأ أيضاً: عمر حجو الذي أسس مسرح الشوك: لم أعرف شكسبير
بدأ الفنان أحمد منصور” ابن مدينة “حمص” المولود عام 1941 مسيرته الفنية من خلال عرض مسرحي مدرسي ثم انطلق مع “نادي دار الفنون”، و”دوحة الميماس”، أما انطلاقته الأساسية فكانت من المسرح العمالي بـ”حمص” منذ عام 1973، ولديه أكثر من 30 عمل مسرحي، وأكثر من عمل تلفزيوني واستطاع خلال الثلاثينات من عمره أن يحصد جائزة أفضل ممثل في سوريا لعامي 1973 وعام 1974، وهو عضو في “نقابة الفنانين” منذ عام 1980.
قدم “منصور” أول عمل تلفزيوني له عام 1990 باسم مسلسل “الذئاب”، ثم تلاها بأعمال عديدة منها “الخشخاش”، و”عيلة خمس نجوم”، و”العبابيد”، وأيضاً “”صلاح الدين الأيوبي”، “ليل المسافرين”، “باب الحارة” بجزئه الرابع، “ليس سراباً “، “ما ملكت أيمانكم”، “القربان”، ولديه في السينما مشاركة واحدة عبر فيلم “بقايا صور”.
اقرأ أيضاً: خرجت من بيئة محافظة ووصلت لماتريد.. ميادة بسيليس تُغادر عالمنا