الهيبة يلاحق تيم حسن إلى جنازة حاتم علي: جبل اثبات!
الفنان غير القادر على الخروج من ثوب شخصياته حتى في أشد اللحظات قسوة
سناك سوري – دمشق
من المستحيل أن يخرج الفنان من ثوب شخصياته، حتى في أشد اللحظات قساوة وألماً، هذا ما يثبته بوضوح الفيديو الذي تداوله ناشطون للفنان “تيم حسن” خلال جنازة المخرج الراحل “حاتم علي” في “دمشق”، الجمعة الفائت.
ويظهر بالفيديو الفنان “حسن” الذي كان بالصفوف الأولى في الجنازة، إلا أن هذه المرة ورغم أنه بدا شبه منهار، لم يستطع إقصاء شخصية “جبل” التي اشتهر بها لسنوات بين الجمهور، ليظهر في الفيديو أيضاً مجموعة من الأطفال يركضون بالقرب منه ويرددون بعفوية الأطفال المعهودة، كلمة “اثبااات”، «جبل … اثبااات»، التي كان “حسن” يقولها بكثرة خلال تجسيده شخصية “جبل” في مسلسل “الهيبة الرد” الجزء الرابع من سلسلة “الهيبة”.
أعمارهم الصغيرة لم تساعدهم على استيعاب الموقف، ولا هول الحدث الذي هزّ غالبية السوريين برحيل المخرج “حاتم علي”، وربما في كلماتهم تلك عبرة كبيرة، فالموقف كان يتطلب ثباتاً من نوع ما.
وكانت “دمشق” قد ودعت الراحل “علي” في جنازة شعبية بأول أيام العام الجديد، بعد أن توفي نتيجة سكتة قلبية خلال تواجده بأحد فنادق “القاهرة” بالأسبوع الأخير من عام 2020.
اقرأ أيضاً: سوريا: تشييع حاتم علي إلى مثواه الأخير في دمشق
الموقف يعكس محبة وإعجاب الجمهور ومنهم الأطفال بما يقدمه الفنان “تيم حسن” من أدوار طُبعت في ذاكرتهم، كما يعكس مدى تأثر الشارع السوري بما تقدمه الدراما السورية للمشاهد وما تصدره من أفكار ربما لأنها تلامس الواقع وقريبة منهم ومن ظروفهم الحياتية، ومن ناحية أخرى يبدو أن الفنان يكون أسيراً للشخصيات التي يُجسدها ولايستطيع التخلص من أشباحها حتى في أحلك المواقف وأكثرها قساوة وألماً.
الفنان “تيم حسن” الذي تميز بنجومية لافتة كان الراحل “حاتم علي” أحد الصانعين لتلك النجومية، على مدار عقدين من الزمن فبالرغم من أن أولى أدوار الممثل “تيم” في عالم التلفاز من خلال مسلسل الأطفال الشهير “كان ياما كان”، لكن “الزير سالم” بعدسة “حاتم علي” سلط الضوء على موهبته، وذاع صيته منذ عام 2000.
اقرأ أيضاً: فنانو سوريا والعالم العربي ينعون حاتم علي
وتدرج “تيم حسن” بالأدوار حتى وصل إلى البطولة التي منحها له المخرج “حاتم علي” في مسلسل “ربيع قرطبة” عام 2003 تلا ذلك مشاركة “حسن” للمخرج “حاتم علي” بأعمال فنية أخرى منها “الملك فاروق”، “التغريبة الفلسطينية”، “ملوك الطوائف”، ”صقر قريش”، “صراع على الرمال”.
يشار إلى أن الفنان والمخرج “حاتم علي” فارق الحياة عن عمر 58 عاماً في 29 كانون الأول 2020 بأحد الفنادق في “القاهرة” بـ”مصر” ونُقل جثمانه إلى دمشق ليواري الثرى الجمعة 1 كانون الثاني 2021 حيث سببت وفاته صدمة كبيرة في الوسط الفني وفي “سوريا” والوطن العربي.
اقرأ أيضاً: بين ديمة قندلفت وتيم حسن من ينير سما الهيبة؟