أخر الأخبارالرئيسيةسناك ساخن

الهجري يطالب بالحماية الدولية .. والفزعات تهدّد بتكرار سيناريو الساحل

مسيّرات وهاون في قصف ريف السويداء .. وتحليق لطائرات الاحتلال في الأجواء

دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” في بيان رسمي إلى فرض الحماية الدولية لـ”السويداء” بشكل فوري وسريع نظراً لخطورة الوضع، فيما برزت تحذيرات في الشارع السوري من تكرار سيناريو مجازر الساحل في آذار الماضي.

سناك سوري _ متابعات

وأكد بيان “الهجري” رفض دخول “الأمن العام” أو “هيئة تحرير الشام”، واتهمهم بالدخول أمس إلى الحدود الإدارية للمحافظة وقصف المدنيين في القرى، وكانوا بحسب البيان يساندون من سمّاهم بـ”العصابات التكفيرية” باستخدام الأسلحة الثقيلة والطائرات المسيّرة.

وحمّل البيان كل من يشارك بالاعتداء على “السويداء” وكل من يسعى لدخول الأمن العام، كامل المسؤولية وجدّد المطالبة بالحماية الدولية.

وبينما حملت ساعات الفجر بشائر تهدئة مع الإفراج عن جميع المحتجزين سواءً الذين احتجزتهم فصائل “السويداء” المحلية أو الذين احتجزهم أبناء العشائر، وتمت عملية إطلاق سراح المحتجزين في مضافة شيخ عقل الطائفة “يوسف جربوع”.

فإن الاشتباكات اندلعت مجدداً في ريف “السويداء” الغربي إثر هجوم استهدف قرية “تعارة” وشهد استخدام طائرة مسيّرة.

الهجوم جاء في وقتٍ عملت فيه عدة صفحات أمس على نشر دعوات لـ”الفزعة” و”النفير” لمساندة عشائر “السويداء” وانتشرت مقاطع تظهر إرسال تعزيزات من “درعا” و”الغوطة الشرقية” و”دير الزور” للوقوف إلى جانب العشائر، في خطوة أعادت التذكير بما جرى قبيل ارتكاب مجازر الساحل الطائفية من دعوات لـ”النفير” و”الجهاد” أدت لحشد فصائل مسلحة من مختلف الانتماءات والمشارب ودون مرجعية رسمية لتكون أداةً في ارتكاب المجازر.

وأوضحت مصادر محلية أن الهجوم الذي تعرّضت له قرى ريف “السويداء” الغربي شهد استخدام قذائف الهاون والطائرات المسيّرة، وسط تساؤلات عن مدى إمكانية امتلاك الفصائل مثل هذه الأنواع من الأسلحة، وعن مشاركة قوات وزارة الدفاع في الهجوم.

حيث قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن الهجوم الذي انطلق من ريف “درعا” الشرقي شاركت فيه قوات من وزارتي الدفاع والداخلية إلى جانب العشائر، وذلك عقب عملية الإفراج عن المحتجزين.

وزارة الداخلية أعلنت بالتزامن مع ذلك عن أن قواتها ستبدأ تدخلاً مباشراً في المنطقة لفض النزاع وإيقاف الاشتباكات وفرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم للقضاء المختص.

وأرجعت الوزارة سبب التصعيد الخطير إلى غياب المؤسسات الرسمية المعنية، ما أدى إلى تفاقم حالة الفوضى وانفلات الوضع الأمني وعجز المجتمع المحلي عن احتواء الأزمة رغم دعوات التهدئة.

المتحدث باسم وزارة الداخلية “نور الدين البابا” قال أنه لا حل للسويداء إلا بحضور هيبة الدولة وتفعيل أجهزتها وأخذ المؤسسات المدنية والعسكرية الرسمية دورها الطبيعي في حماية المدنيين وتأمين معاشهم من كل تهديد والحفاظ على السلم الأهلي، والوحدة الوطنية في المحافظة.

وقال المتحدث باسم حركة “رجال الكرامة” “باسم أبو فخر” لقناة “الحدث” أن تعزيزات الجيش السوري لم تتم بالتنسيق مع فصائل “السويداء” واتهم الحكومة السورية بعدم تنفيذ تفاهماتها مع الفصائل المحلية.

في حين، قالت وسائل إعلام محلية أن طائرات حربية إسرائيلية حلّقت فوق ريف “السويداء” الغربي وأطلقت بالونات حرارية.

وتهدد الاشتباكات المستمرة وتصعيد العنف حياة المدنيين في “السويداء” وتزيد من مخاطر وقوع استهدافات على أساس طائفي كما حدث خلال آذار الماضي في مناطق الساحل السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى