الهجري يبارك تشكيل الحرس الوطني .. ويدعو لإعلان إقليم منفصل جنوب سوريا
قائد جديد لرجال الكرامة بعد إبعاد البلعوس يعلن الولاء للهجري

وصف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ “حكمت الهجري” المحنة التي مرّت بها “السويداء” بأنها حرب إبادة مباشرة تستهدف الطائفة وعلى مرأى العالم كله.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “الهجري” في مقطع مصور خلال استقباله وفداً برئاسة القائد الجديد لحركة “رجال الكرامة” “مزيد خداج”، أنه يبارك للطائفة الدرزية تشكيل “الحرس الوطني” كذراع عسكري يصل في تنظيمه إلى مستوى دول على حد قوله.
وطالب “الهجري” خلال حديثه من جميع دول العالم أن تساعد الطائفة لإنشاء إقليم منفصل من أجل حماية الدروز في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن تنظيم “الحرس الوطني” تم بمشاركة ضباط مختصين وبضمانة دول لم يسمّها، معرباً عن شكره لكل الدول التي وقفت إلى جانب “السويداء” لا سيما “الولايات المتحدة” ودولة إسرائيل كما سمّاها ودروز إسرائيل على حد تعبيره.
بدوره، وصف “خداج” الشيخ “الهجري” بأنه المرجع والرأي الصائب والحازم، مؤكداً أن حركة “رجال الكرامة” تأتمر بأمر “الهجري” ولن تعارض أي قرار يتخذه وإن أراد أن تتجه نحو قرى ريف “السويداء” الغربي للسيطرة عليها فإن الحركة لن تتوانى عن ذلك.
وبارك “خداج” تشكيل “الهجري” لـ”اللجنة القانونية العليا” مشيراً إلى أن الحركة ستنفذ القانون على الأرض، كما بارك تشكيل “الحرس الوطني” مؤكداً أن الحركة ستكون جزءاً من هذا الحرس.
وأعلن أمس عن اختيار “خداج” قائداً لرجال الكرامة ليكون بديلا عن الشيخ يحيى الحجار، بينما ابتعد القيادي ليث البلعوس عن الحركة إثر معارضته قرارات الهجري
وتم الإعلان أمس عن توحيد الفصائل المحلية في “السويداء” تحت مسمى “الحرس الوطني”، وأعلنت صفحة “الحرس الوطني- المكتب الإعلامي” انضمام كل من “حركة رجال الكرامة، المقاومة الشعبية التوحيدية، قوات درع الجنوب، قوات درع الجبل، قوات أسود الجبل، درع التوحيد، درع سهوة الخضر، رجال اللجاة، رجال الكفر” إلى التشكيل الجديد.
وبينما تعيش “السويداء” ظروفاً إنسانية صعبة إثر انقطاع الطريق الواصل إلى “دمشق”، فإن الحكومة السورية تعلن بشكل متكرر إدخال المساعدات الإنسانية إلى المحافظة عن طريق ممر “بصرى الحرير” بريف “درعا”.
وشهدت “السويداء” خلال الشهر الماضي مواجهات عنيفة بين الفصائل المحلية من جهة، وبين القوات الحكومية ومسلحي العشائر من جهة أخرى، راح ضحيتها مئات المدنيين قبل انسحاب قوات وزارتي الدفاع والداخلية من معظم أرجاء المحافظة باستثناء بعض قرى الريف الغربي، لتصبح المدينة تحت سيطرة الفصائل المحلية قبل أن يتم الإعلان عن تشكيل “اللجنة القانونية العليا” لإدارة المنطقة.
وترفض الحكومة السورية بشدّة أي دعوات للانفصال أو التقسيم، كما ترفض الدعوات لفتح معبر يربط “السويداء” بالأراضي المحتلة، وتؤكد من جهة أخرى أنها ستحاسب مرتكبي الانتهاكات في “السويداء” بعد أن شكلت لجنة تحقيق في أحداث الشهر الماضي.