لم يدرك السوريون أن حالة المزاح التي يعيشونها منذ عدة سنوات وهم يطالبون بسقوط النيزك في سوريا. ستتحول إلى واقع، إذ شهد مساء أمس السبت سقوط كتلة نارية من السماء في تركيا، وقد شوهدت في مناطق من شمال سوريا مثل محافظة الرقة.
سناك سوري _ دمشق
وتداول ناشطون فيديو يوثق لحظة سقوطه. ليقول رئيس الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” لإذاعة المدينة إف إم. إنهم درسوا الصور التي وصلتهم وبيّن أن ما حدث كان عبارة عن كرة نارية في الغلاف الجوي احترقت قبل أن تصل للأرض. وهي من بقايا المذنب (swift Tuttle).
ويظهر ذلك جلياً من خلال لونه الأزرق المخضر والذي يعني أنه احترق في الطبقات العليا، إلى المتوسطة من الغلاف الجوي. ولم يخترق الطبقات القريبة من الأرض، ولم يسقط أي جزء منه على الأرض بل احترق بشكل كامل في السماء. وفق “العصيري”.
سوريا الجزء الأخير
وانهال سيل من التعليقات على الصور المتداولة، واعتبر “جواد ووفاء” أن ما يحصل هو الجزء الأخير من حياة البلاد. وبانتظار البركان لتكتمل الأحوال.
بدورها “دارين” بدأت يومها بدعوات تمسك بالأمل مهما بلغ الحال، وكتبت: «صباحو بعد النيزك كل صباح هو فرصة. لأرواحنا التي تنهض بعد كبوة»، ونوهت إلى ضرورة تجاوز كل المطبات ومتابعة الحياة بشكل يليق بها.
في حين تكثر عبر صفحات السوشال ميديا دعاء يطالب رواده بنيزك كوسيلة تعبير عن الأحوال الصعبة التي تعترض الناس. وعلقت “داليا” بما يشبه ذاك الأمر وكتبت: «دخيل اسمو هالرب ما بيخجلنا.. طلبنا نيزك وبعتلنا.. ١٠٠ مليون دولار يارب».
وكتب “سامر”: «رح نعمل دراسة بعلوم الفضاء بعد ما اختصينا بالزلازل والجيولوجيا». وأشار “عاطف” إلى مخاوفه بشكل مباشر من تدخل المحللين في الحادثة الأخيرة وقال: «سوريا قبل النيزك غير بعد النيزك. عجب ما قالوها المحللين».
ويأتي النيزك أو الكرة النارية بعد عدة أشهر على زلزال 6 شباط المدمر الذي خلّف آلاف الضحايا والكثير من الأضرار المادية.