أخر الأخبار

“الناتو” و “واشنطن” يدعمان تركيا في إدلب

تحولات في موقف الأطلسي وواشنطن مع فشل المحادثات الروسية التركية

سناك سوري _متابعات 

نشرت الصفحة الرسمية لحلف شمال الأطلسي “الناتو” اليوم على تويتر تغريدة أبدت فيها دعم الحلف لـ”تركيا” كجزء من أعضائه.

وذكرت التغريدة أن «الناتو هو عائلة من القيم المشتركة ونحن متحدون مع حلفائنا من أجل السلام والاستقرار .. تركيا هي الناتو .. نحن الناتو»

وتأتي التغريدة الداعمة لـ”أنقرة” بالتزامن مع تصاعد تهديداتها بشن عدوان عسكري على “إدلب” بدأ بمحاولة هجومٍ اليوم على مواقع للجيش السوري في بلدة “النيرب” بريف “إدلب الشرقي عبر تغطية مدفعية لمسلحي “النصرة” وحلفائها.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية قبل أيام عن مصدر ديبلوماسي في “الناتو” لم تكشف عن هويته أنه قال بأن الحلف لن يستخدم البند الخامس بسبب مقتل عسكريين أتراك في “سوريا”، وأن “الناتو” لا ينظر في إمكانية مساعدة عسكرية لـ”تركيا” في حال قيامها بعمل عسكري في “إدلب”.

اقرأ أيضاً:“أردوغان” و”ترامب” متفقان حول “إدلب”.. “لافروف”: الانتصار على الإرهابيين في “إدلب” حتمي

وسبق للأمين العام لحلف الناتو “ينس ستولتنبرغ” أن قال بأن “تركيا” هي عضو في “الناتو” ولها حضور فيه، وأن الحلف يقدم لها عدداً من إجراءات الدعم في مجال الدفاع الجوي، بغض النظر عن الوضع في “إدلب” على حد تعبيره.

وكانت التحليلات تتجه إلى أن “الناتو” لن يشارك “تركيا” عملاً عسكرياً لم يكن جزءاً من إطلاقه أو التسبب فيه، وذلك على غرار ما جرى سابقاً حين شنّت “أنقرة” عدوانها على شرق الفرات برغم معارضة دول الحلف.

إلا أن تبدلات موقف حلف شمال الأطلسي تزامنت مع تقلبات في الموقف الأمريكي حيال عدوان تركي محتمل على “إدلب”، حيث استبعد مستشار الأمن القومي الأمريكي “روبرت أوبراين” الأسبوع الماضي احتمال تدخل بلاده عسكرياً في “إدلب” لدعم “تركيا” معتبراً أنه ليس من دور “واشنطن” أن تكون الشرطي الدولي في المنطقة وترسل جنودها إلى “إدلب”.

بينما بدأت الاتصالات بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” و الأمريكي “دونالد ترامب” والإعلان عن توافقهما بشأن ما يحدث في “إدلب”، وتتالت تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا “جيمس جيفري” حول إمكانية دعم عسكري أمريكي لـ”أنقرة” في عدوانها المحتمل، إضافة إلى ما قالته المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن “كيلي كرافت” أمس حول دعم بلادها للموقف التركي في “إدلب” دون أن تتطرّق بوضوح إلى مسألة العدوان المحتمل.

التبدلات في موقف “الناتو” و “واشنطن” ترافقت مع تعثر المفاوضات الروسية التركية بشأن ملف “إدلب” وعدم وصولها إلى نتائج حتى الساعة، فيما قد تساهم التصريحات الغربية في دفع “تركيا” باتجاه الخوض في الخيار العسكري رغم مخاطر الصدام مع “روسيا” وإمكانية انزلاق الصراع إلى مكان يصعب السيطرة عليه.

اقرأ أيضاً:“تركيا” تنتظر دعم “الناتو” في “إدلب” و”روسيا” تعبر عن قلقها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى