إقرأ أيضاالرئيسيةفن

الموت يغيب أسد البحار السوري “جاك سعادة”

“جاك سعادة” ارتبط عاطفياً بمدينته “اللاذقية” لدرجة أنه تحمل شروط “وزارة المواصلات السورية”!

سناك سوري – متابعات

توفى “أسد البحار الحقيقي”، ورجل الأعمال الفرنسي الجنسية السوري الأصل وابن مدينة “اللاذقية” “جاك سعادة” عن عمر 81 عاماً، مخلفاً وراءه أسطولاً بحرياً يتجاوز 414 سفينة، تجوب 400 ميناء حول القارات الخمس.

وقد كتب عنه الناشط السوري “رامي فيتالي” في منشور يرثيه به: «لم يترك “اللاذقية” اختياريا بل كان نتيجة قوانين التأميم التي أغلقت الباب أمام العمل الخاص في مجال النقل البحري وغيره، وعندما فتح الباب مجددا كان حاضرا بقوة بشركته في مجال الملاحة البحرية وفي إدارة محطة حاويات اللاذقية التي تملك شركاته نسبة ٥١% من رأسمالها».

مقالات ذات صلة

وأضاف: «أذكر أنه مرة قال لي مديري السابق في شركة محطة الحاويات الفلبيني فرديناند رانجو أنه يستغرب كيف يوافق سعادة على شروط العقد الصعبة مع وزارة المواصلات السورية، فقلت له ربما لأنه يعتبر اللاذقية مدينته وهو يرغب في الاستثمار فيها بغض النظر عن العائد فأجابني بأنه لا يجد تفسيرا آخر لذلك».

ولد “سعادة” عام 1937 في “بيروت”، اكتشف سر الحاويات الناقلة للبضائع، وأسس شركة “CMA CGM” الفرنسية، للحاويات والنقل والشحن بعد رحلة العلم التي بدأها في “لندن” لدراسة الاقتصاد، واستلام أعمال عائلته بعد وفاة والده في العام 1957، وانتقاله بشكل كامل إلى “مارسيليا” بعد الحرب اللبنانية في العام 1978، ليبدأ رحلة النجاح الكبرى عندما شقت بواخره “قناة السويس”، ووصلت في العام 1992 إلى “شنغهاي”، وأصبحت “الصين” الوجهة الأهم لمجموعته العملاقة.

وطور “سعادة” في عام 1996 عمله بقوة عندما اشترى شركة “البحرية العامة” من “الحكومة الفرنسية”، ودمجها مع شركته ليصبح اسمها ”CMA CGM”، فيصبح العمل في النقل البحري، وصناعة السفن.

وفي عام 2012، وصل عدد سفن أسطول الشركة إلى 414 سفينة، لأنها تخدم أكثر من 400 ميناء في جميع أنحاء العالم، وفي 150 بلداً من خلال وكالاتها الـ 650، وتوظف 18،000 شخصاً من بينهم 4،700 في “فرنسا”. ووصلت إيراداتها لعام 2012 إلى 15.9 مليار دولار أميركي.

وصفته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: «بأنه أسد بحار حقيقي، وربان لا ترقى إلى مهارته الشكوك».

وقال في أحد المقابلات الإعلامية عن نجاحه: «أعمل يومياً 18 ساعة منذ 30 عاماً، وأؤمن بأن حياة الإنسان تقاس بالزمن الذي يقضيه بالعمل ومحاولة إيجاد الحلول لمشاكل الحياة على كافة الأصعدة، وأتفهم أن الكمال في العمل هو من المحال، ولكنني على يقين أن الأهمية تكمن في أن نعمل كل ما يمكن لأن يكون عملنا أقرب إلى الكمال. في “فرنسا” بدأنا في الملاحة، وأنا أول من ذهب للباب الصيني، وبدأنا بالشحن من “الصين” إلى “فرنسا”».

اقرأ أيضاً: رجل أعمال يؤسس ثالث شركة طيران خاصة في سوريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى