الرئيسيةشباب ومجتمع

المهندسة غدير الشحف.. تصنع الكروشيه بانتظار عمل يناسب دراستها

المهندسة الشابة استثمرت وقتها بعد التخرج بإطلاق مشروع صغير للكروشيه

بدأت المهندسة الشابة “غدير الشحف” بمشروع حياكة الكروشيه منذ تخرجها من كلية الهندسة المدنية قبل عدة أعوام. مستخدمة الفيسبوك لتسويق منتجاتها في السويداء.

سناك سوري-رهان حبيب

لم تكن “غدير الشحف” 29 عاماً من مدينة “شهبا” تتصور يوماً أنها ستتقن حياكة الكروشيه. إذ رغم حبها لها لم تكن تمتلك الوقت الكافي لتعلمها. لكن الحال اختلف بعد التخرج، إذ وبينما كانت تنتظر فرصة العمل أو السفر. بدأت تتابع دورات تدريبية في مجال تخصصها الهندسي. كذلك تعلّمت من والدتها حياكة الكروشيه.

ورغم أن الأمر بدأ كتسلية نوعاً ما، إلا أنه سرعان ما استحوذ اهتمامها لتصمم أشياء جديدة من الكروشيه لها ولمن حولها. لتتلقّ مردوداً جيداً رغم أن هذا لم يكن هدفها في البداية.

تقول المهندسة الشابة لـ”سناك سوري”، إن عالم الكروشيه جميل ومتنوع لا يتوقف عند حدود إعادة تشكيل قطعة أو تصميم حجم محدد. أو نوع من الشالات أو القبعات مادامت الألوان والخيوط والتصاميم تتجدد فأمام اليد الماهرة فرصة كبيرة لإنتاج قطعة أكثر جمالاً بإلهام خاص تصفه بالإبداع.

مقالات ذات صلة
غدير الشحف وهي تتابع صنع منتجاتها من الكروشيه

صدى لعبتها شجعها على الاستمرار

بدأت “غدير” بإنتاج القطع التقليدية والخيوط الصوفية العادية. لكن ومن خلال شبكات التواصل تابعت تطوير عملها بحضور عدة قنوات مختصة بهذه الصناعة. وبدأت تصميم لعبة محاكة بالكامل من الصوف، لتتخذ خطاً جديداً في العمل. الذي ازداد الطلب عليه من الزبائن.

تضيف: «لفتني تصميم أرنوب صغير نفذته هدية لابنة أختي ولم أصدق فرحتها به كدمية أنيقة طرية بألوان زاهية رافقتها للفراش. وحملتها معها في مشاويرها وحلت مكان ألعاب كثيرة».

الصدى الجميل للعبة شجع الشابة على الاستمرار وتصميم أخرى مشابهة لأبطال أفلام الكارتون المخصصة للأطفال. إضافة إلى تصميم قطع بخيوط الدرلون والكليم وما تجده في محلات بيع الصوف.

اللعبة التي حاكتها لابنة أختها

بدأت “غدير الشحف” صانعة الكروشيه بتسويق منتجاتها من صفحة خاصة في فيسبوك. وبقيت أسعارها منطقية نوعاً ما تتضمن أسعار الكلف مع هامش ربح بسيط. لكنها لم تكن بمنأى عن ارتفاع أسعار الصوف لدرجة كبيرة.

تصنع الشابة الألعاب والأغطية الصوفية وأغطية الطاولات. كذلك صممت أفكاراً تخص عيد الحب، وفي كل موسم أعياد تصمم قطعاً خاصة بها، لتكون هدية جميلة بسعر منطقي نوعاً بالنسبة للكثيرين.

وبينما تتابع “غدير” مشروعها بصناعة الكروشيه، فإنها لم تنسَ طموحها بامتلاك عمل يناسب دراستها وما تمتلكه من كفاءات. وفي الوقت ذاته تقول إنها لا ترغب بإيقاف مشروعها الصغير الذي حقق لها السعادة والهدوء وتمضية وقت فراغها بأمور مفيدة.

وإن كان العائد المادي محدوداً لكنها تعتبرها فرصة جيدة لاكتساب مهارة جديدة وخبرة تطورها باستمرار. وتلمس نجاحها من خلال قدرتها على تطبيق أي تصميم ترغبه في عالم مبهج من الألوان المشرقة التي تعتبرها بداية ليومها الذي يبدأ مع الكروشيه. وينتهي برسالة لطيفة من طفلة ترسل لها قبلة وشكر لأنها حاكت لها لعبتها المفضلة كما حلمت بها.

زر الذهاب إلى الأعلى