انسحب وزير الخارجية السورية “فيصل المقداد” مع بداية كلمة وزير الخارجية التركية “هاكان فيدان” خلال الاجتماع الوزاري لجامعة الدول العربية بالقاهرة.
سناك سوري – دمشق
في خطوة مفاجأة وغير متوقعة انسحب وزير الخارجية السورية “فيصل المقداد” عندما بدء وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” إلقاء كلمته. وذلك خلال الاجتماع الوزاري الذي دعت له جامعة الدول العربية ضمن الدورة 162 لأعمالها. وقد نال ملف العدوان الإسرائيلي على غزة حصة الأسد من الاجتماع الذي لم تغب عنه قضية سوريا أيضاً.
الانسحاب السوري يأتي في وقت يزداد فيه الحديث يومياً عن قرب اللقاء السوري التركي على مستوى رئاستَي البلدين لإعادة العلاقات بينهما. إلا أن خطوة “المقداد” تأتي بخلاف هذا الحديث وتبدو وكأنها رسالة مفادها أن طريق “دمشق-أنقرة” مازال غير سالكٍ.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد تحدّث في كلمة أمام مجلس الشعب السوري الشهر الماضي. وقال “الأسد” في كلمته أن دمشق لا تضع شرط الانسحاب التركي من الأراضي السورية قبل عودة العلاقات بين البلدين. وأوضح أن المطلوب إصدار بيان مشترك حول الملفات الأربعة الأساسية ومن بينها الانسحاب من الأراضي السورية. هذا البيان المشترك يتحول إلى ورقة تشكّل ورقة مبادئ هي التي تشكّل القاعدة للإجراءات التي يمكن أن تتم لاحقاً بالنسبة لتطوير العلاقة أو الانسحاب أو مكافحة الإرهاب أو غيرها من العناوين التي تهم الطرفين.
ردود الأفعال حول انسحاب المقداد تنوعت وانقسمت بطريقة تعكس الانقسام الذي تشهده سوريا منذ 13 عاماً.
في حين قلل مراقبون من آثار هذه الخطوة واعتبروا أنها لا تلغي احتمالية عودة العلاقات بين البلدين. واستعادوا ذكريات المواجهات السعودية السورية في مجلس الأمن وكيف تم تجاوزها وعادت العلاقات بين البلدين.
وأنتم ما رأيكم بانسحاب وزير الخارجية السورية ورفض الاستماع لكلمة وزير الخارجية التركية “هاكان فيدان”؟.