المقداد من طهران: الأفضل للأمريكيين الانسحاب من سوريا قبل إجبارهم على ذلك
المقداد: واشنطن أصيبت بالهستيريا بعد قمة جدة .. ولن يخضع العرب للابتزاز الغربي
قال وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” إن من الأفضل للجيش الأمريكي أن ينسحب من الأراضي السورية قبل أن يجبر على ذلك.
سناك سوري _ متابعات
وخلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإيراني “حسين أمير عبد اللهيان” اليوم في “طهران” أضاف “المقداد” أن هناك مئات الطرق التي تعلّمها السوريون منذ بداية تاريخ الأمة لقهر المعتدي.
وجدّد الوزير السوري تحميل القوات الأمريكية مسؤولية نهب المحاصيل الزراعية والثروات النفطية قائلاً أن قيمتها تقدّر بمليارات الدولارات. مشيراً إلى أن الحديث عن عدم قدرة الدولة السورية على استقبال اللاجئين العائدين يرتبط بشكل رئيسي بسرقة النفط السوري على يد القوات الأمريكية. داعياً السلطات في شمال “العراق” إلى عدم السماح للولايات المتحدة بالتلطي وراء شمال “العراق”.
“الولايات المتحدة” وبعد انضمام “سوريا” للجهد العربي في قمة “جدة” أصيبت بالهستيريا. وأصحبت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة. مشيراً إلى أنها تسعى إلى إعادة العجلة للخلف لكن الأشقاء العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي وزير الخارجية السوري فيصل المقداد
وعن وجود القوات الأمريكية في منطقة “التنف” قال “المقداد” أن السبب وراء ذلك يهدف لمنع خطوط النقل والتعاون بين “سوريا” و”الأردن” و”العراق”. سعياً منها لتحويل “مخيم التنف” إلى مركز للتنظيمات الإرهابية التي ترسلها في هذا الاتجاه أو ذاك.
وأعرب “المقداد” عن ارتياح “دمشق” للتطورات في المنطقة. مبيناً أن الدبلوماسية الفاعلة بين دولها تبشر بنتائج خيرة لشعوبها. مضيفاً أن: «من يسعى لعرقلة هذه الجهود عليه أن يعرف أن الشعب العربي ملّ من الممارسات الأمريكية التسلطية التي تسعى لاستمرار الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية».
وفي سياق انتقاداته للسياسات الأمريكية اعتبر “المقداد” أن “الولايات المتحدة” وبعد انضمام “سوريا” للجهد العربي في قمة “جدة” أصيبت بالهستيريا. وأصحبت تدين الدول العربية على قراراتها وكأنها عضو في الجامعة. مشيراً إلى أنها تسعى إلى إعادة العجلة للخلف لكن الأشقاء العرب لن يخضعوا للابتزاز الغربي على حد تعبيره.
وزير الخارجية السوري أكّد دعم كل المبادرات لعودة اللاجئين السوريين. إلا أن الدول الغربية وفق حديثه تعرقل هذه العودة بذريعة أن الظروف غير مواتية. لافتاً إلى معاناة الأهالي في “الحسكة” من نقص المياه جراء العقوبات الأمريكية والممارسات التركية.
وعن نتائج المحادثات قال “المقداد” أن الخطوات العملية بدأت تتخذ لتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” إلى “سوريا” مؤخراً.
نحن نعتبر الانسحاب الفوري للقوات العسكرية الأمريكية من سوريا بمثابة مساهمة كبيرة في استقرار هذا البلد والمنطقة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان
عبد اللهيان: بدء تنفيذ اتفاقية التعاملات التجارية بالعملة المحلية
بدوره قال “عبد اللهيان” أن اتفاقية التعاملات التجارية بالعملة المحلية للبلدين يتم تنفيذها حالياً. مضيفاً أن من القضايا المهمة بين البلدين بدء زيارة الزوار الإيرانيين إلى “سوريا”. وتعزيز التعاون بين القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين. والاستفادة من إلغاء التعريفات التجارية والعبور وزيادة الرحلات الجوية المتبادلة.
وبحسب الوزير الإيراني فإن السلام في “سوريا” لن يتحقق دون وقف تدخلات الدول الأجنبية وعودة اللاجئين ورفع العقوبات الغربية. مؤكداً أن الوجود العسكري الأجنبي في “سوريا” لن يساهم في توفير الأمن. لكنه أشار إلى تفهّم بلاده للمخاوف التركية إلا أن الأسلوب العسكري ليس هو الحل وفق حديثه.
وتابع “عبد اللهيان” «نحن نعتبر الانسحاب الفوري للقوات العسكرية الأمريكية من سوريا بمثابة مساهمة كبيرة في استقرار هذا البلد والمنطقة. نؤكد على عودة اللاجئين السوريين إلى مناطقهم السابقة ونعتقد أن بعض الدول الأوروبية التي تمنع عودتهم يجب أن تتبنى طريقة مناسبة».
وعن مسار التقارب السوري التركي. قال “عبد اللهيان” أنه تم عقد عدة جولات على مستوى وزراء الخارجية والدفاع. وتم خلال الاجتماع الأخير طرح فكرة انسحاب القوات التركية إلى المنطقة الحدودية ضمن جدول زمني. الأمر الذي حظي بموافقة الرئيس السوري “بشار الأسد” من أجل تأمين الحدود المشتركة. في ظل مواصلة “طهران” و”موسكو” مساعيهما كوسيطين وضامنين. وتم اقتراح عقد اجتماع على مستوى الخبراء أو وزراء الخارجية.