المشاركون في مؤتمر اللاجئين يقترحون إنشاء صندوق لإعادة إعمار سوريا
لبنان: 98% من اللاجئين السوريين في لبنان يرغبون بالعودة
سناك سوري – متابعات
أكد مبعوث روسيا الكسندر لافرينتييف، في كلمته أمام مؤتمر اللاجئين اليوم أن الحياة الآمنة عادت إلى أغلب المناطق السورية، مشيراً إلى أن روسيا ساعدت وبشكلٍ فعال السوريين لافتتاح هذا المؤتمر، « إنني على ثقة أن جهودنا المشتركة ستساهم في عودة الحياة السلمية إلى سوريا»
لافرينتييف أوضح أنه بعد أن فشل الغرب بالإطاحة بالحكومة الشرعية في سوريا عبر الإرهابيين وقطاع الطرق بدأ خيار الخنق الاقتصادي.
من جهته لفت علي أصغر خاجي ممثل إيران في مؤتمر اللاجئين إلى أن الحرب هجرت أكثر من 5 ملايين يعيشون في ظروف صعبة بالمخيمات، وأن سياسة العقوبات على سويا غير إنسانية وفاشلة، فلا يجب استعمال اللاجئين كورقة سياسية.
مضيفاً أن: أميركا وعلى الرغم من مخاوف تفشي كورونا، ومطالبات المجتمع الدولي بتعليق العقوبات، لم تستجب بل شددت العقوبات من خلال فرض قانون قيصر، والمجتمع الدولي مطالب بتسهيل عودة اللاجئين إلى سوريا، من خلال المساهمة في إعادة الإعمار وتحسين الوضع الاقتصادي في سوريا.
إيران تساهم في إعادة إعمار قطاعات الصحة والتعليم والمواصلات في سوريا، حسب خاجي ، لتسهيل عودة اللاجئين، وقضية عودة اللاجئين وإعادة الإعمار وتهيأت البنى التحتية يجب أن تصبح أحد أولويات المجتمع الدولي وتحظى بدعمه.
واقترح خاجي، إنشاء صندوق دولي لإعادة إعمار سوريا، مشيراً إلى أن عرقلت بعض الدول المؤتمر كانت لأسباب سياسية بدل المشاركة فيه.
وزير خارجية لبنان شربل وهبة أكد خلال مشاركته في المؤتمر أنه لا يوجد إرادة دولية لإنهاء ملف اللاجئين، وهذا مرده لأسباب سياسية، مشيراً إلى أن تواجد اللاجئين السوريين في لبنان أثر على الاقتصاد اللبناني، في الوقت نفسه لفت إلى أن لبنان ملتزم أكثر من وقت مضى بتأمين العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى مناطقهم، خاصة وأن الأوضاع في سوريا أصبحت مواتية لعودة اللاجئين.
وتمنى وهبة أن يكون هذا المؤتمر رسالة لكل العالم بأن عودة أبناء سوريا الى بلادهم بكرامة وأمان أصبحت قريبة جداً.
وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي المشرفية اعتبر بدوره أن المؤتمر انطلاقة عملية لبداية حل لهذه الأزمة الانسانية،
فهو يعكس النية الصادقة للدولة السورية للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن 80 % من اللاجئين السوريين في لبنان تحت خط الفقر، وأن عدد اللاجئين السوريين يعادل ثلث سكان لبنان تقريباً، يرغب 89% منهم بالعودة إلى وطنهم.
وأضاف المشرفية: وضعنا في لبنان خطة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، والخطة تضمن عودة اللاجئين محفوظي الكرامة إلى وطنهم، وترتكز على تأمين المحفزات للعودة بالتنسيق مع الدولة السورية
المشرفية أوضح أن لبنان لم يربط أزمة اللاجئين بالحل السياسي، وهذا الحل أيضاً تأخر، بينما عودة اللاجئين بدأت تلقائياً في عام 2018، لاسيما وأن اللجوء السوري في لبنان أمني وليس سياسي.
وأكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني أن: سوريا بحاجة لسواعد أبنائها في بناء بلدهم، كما ساهموا في إعادة إعمار لبنان بعد الحرب الأهلية، شاكراً الدولة السورية في سعيها لحفاظ على التماسك الاجتماعي اللبناني والسوري.
ممثل الصين في مؤتمر اللاجئين قال بدوره إن اللاجئين ليسوا مهاجرين ولابد من العودة إلى بلادهم، كما لابد من إعادة الإعمار، وحل المشاكل الجذرية التي تحول دون عودة اللاجئين.
مؤكداً أن الحل السياسي ضمان مهم لعودة اللاجئين، والمخرج الوحيد للأزمة السورية يجب أن يكون الحل السوري بسيادة واستقلال سوري.
ويأمل ممثل الصين من الأطراف السورية دعم جهود المبعوث الدولي بيدرسون والتعامل معه بشكل بناء.
من جانب آخر اعتبر ممثل الصين في المؤتمر أن العقوبات على سوريا غير شرعية، واستمرارها غير أخلاقي، فسوريا اليوم بحاجة لكل شيء، وعلينا دعمها لتحسين معيشة شعبها، وتحسين اقتصادها، إضافة إلى أن استئصال الإرهاب شرط أساسي لحل قضية اللاجئين، فيجب القضاء على المجموعات الإرهابية المصنفة على لوائح الأمم المتحدة، منعاً للمعايير المزدوجة، ولايمكن الوقوف في منتصف الطريق في الحرب على الإرهاب.
وأكد ممثل الصين أن بلاده تلزم بكل ثبات باستقلال سوريا وسلامة أراضيها، ونبذل الجهود لدفع الحل السياسي السوري للأمام، كما نولي اهتماماً بقضايا اللاجئين، وقدمنا 130 مليون دولار مساعدات لسوريا، إضافة إلى الدعم في مواجهة جائحة كورونا، وسنواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري وتقديم ما في وسعنا من مساعدات، لاسيما وأننا نريد تحقيق الأمن والأمان الدائمين في سوريا.
اقرأ أيضاً: الرئيس الأسد بمؤتمر اللاجئين: الأغلبية الساحقة من السوريين راغبين بالعودة