المستشار موفق زيدان يعتبر المشاركة باحتفالات التحرير تعبيراً عن الثقة بالشرع
ملايين السوريين احتفلوا بذكرى سقوط الأسد .. لأنهم فرحون!
اعتبر مستشار الرئيس السوري “أحمد موفق زيدان” أن ما جرى في الأمس من مشاركة شعبية واسعة في احتفالات ذكرى سقوط النظام، كان استفتاءً سورياً ودمشقياً بالتحديد على ثقة السوريين والتفافهم حول العهد الجديد.
سناك سوري _ دمشق
وأضاف “زيدان” في تغريدة عبر منصة “X” أن الحدث جاء في ظل المسح الذي نشرته “فورين أفايرز” عن دعم 90% من الشعب للرئيس “أحمد الشرع”، مشيراً إلى أنه عهد بناء وتنمية يليق بعاصمة الأمة على حد تعبيره.
حقيقة دعم 90% من السوريين للرئيس
الاستطلاع الذي ذكره “زيدان” أجرته مجلة “Foreign affairs” الأميركية، ونشرته في 5 كانون الأول الجاري، وقد شمل إجابات 1229 شخصاً تم اختيارهم عشوائياً، للخروج بتصور عن المزاج العام للسوريين تجاه السلطات السورية.
وجاء فيه أن 81% من المشاركين يثقون بالرئيس الانتقالي “أحمد الشرع”، مقابل 71% يثقون بالحكومة الجديدة، فيما أعرب 62% من المشاركين عن ثقتهم بالمحاكم والنظام القضائي، و71% يثقون بالجيش.
المستشار الرئاسي موفق زيدان يدعو جماعة الإخوان في سوريا لحلّ نفسها
في المقابل، فإن 17% فقط من المشاركين قالوا أنهم راضون عن الأداء الاقتصادي، فيما تحدّث البقية عن مشكلات التضخم والفقر ونقص الوظائف، فيما قال 86% من المشاركين أن صافي دخل أسرهم لا يغطي نفقاتهم، و77% من المواطنين قالوا أنهم غير راضين عن جهود الحكومة في توفير فرص العمل، فضلاً عن قلق نسبة واسعة من الانفلات الأمني وانتشار السلاح.
ملايين السوريين يحتفلون بسقوط النظام
شارك ملايين السوريين بمختلف المحافظات السورية في احتفالات الذكرى الأولى لإسقاط النظام يوم أمس، وكان دافعهم الأساسي التعبير عن الفرح بالتخلص من نظام استبدادي امتدَّت جرائمه على مدار عقود وكانت ذروة وحشيته في السنوات الـ 14 الأخيرة من حكمه منذ اندلاع الثورة ضده.
من إدلب إلى حمص.. مسير دراجات هوائية في الذكرى الأولى لسقوط النظام
تعرّض السوريون والسوريات خلال حكم “الأسد” لشتّى أنواع الظلم والتهجير والاعتقال وغيرها، فكان من الطبيعي أن يشكّل سقوطه بالنسبة لهم لحظة فرح بالخلاص، دون أن يعني ذلك حكماً تأييداً للسلطة الجديدة، علماً أن اختبار الشرعية الشعبية للسلطة لا يكون بقياس عدد المحتفلين بسقوط “الأسد”، فالمشاركة بالاحتفال لا تعني بالضرورة موقفاً سياسياً داعماً للسلطة، وإن كان البعض يبحث عن استمداد شرعية شعبية للعهد الجديد فعليه انتظار نتائج الانتخابات التي تحدّث “الشرع” عن إجرائها بعد 4 سنوات من اليوم بناءً على ما ورد في “الإعلان الدستوري”.
من جانب آخر، فقد عانى السوريون على مدار العقود الماضية من ربط فرحتهم واحتفالاتهم بالمناسبات الوطنية بشخص الحاكم، بما في ذلك المشاركة في أي استحقاق دستوري أو انتخابي، إذ كانت شخصيات سياسية ووسائل إعلام تفسّر كل احتفال وتربط كل مناسبة بشخص الزعيم الذي يجري تصويره على أنه محبوب الجماهير وكل حدثٍ هو مبايعة له وإثبات ولاءٍ لعهده.








