المريموغة.. عشاء فاخر في شتاء اللاذقية!
المريموغة وجبة مرنة تستقبل كل ما قد يخطر في بالك
سناك سوري-وفاء محمد
كان يوماً شتوياً بارداً، ولم تكن أمي قد أعدت طعام للغداء في ذلك اليوم، لتبدأ رحلة بحثنا أنا وشقيقي عن طبق ما نتناوله في منزلنا بريف “اللاذقية”، وكان خيار وضع دبس البندورة مع الزيت على رغيف الخبز الأفضل، فمواده متوفرة.
ومع كثير من تأفف شقيقي وحديثه عن “قلة مروتي” وأني لا أشبه غيري من الفتيات “الشاطرات بالطبخ والنفخ”، قررت أن أخترع طبقاً جديداً، أطلقت عليه اسم “المريموغة”، كناية عن المرمغة، لأدهش به شقيقي ذلك الذي لا يعلم شيئاً عن الجندرة، ولا عند سيدو خبر، وانتبهوا ليس القصد هنا المجدرة ولا يوجد أي خطأ إملائي، بل الجندرة التي تعني عدم التمييز بحسب النوع الاجتماعي، أي بين الرجل والمرأة.
اقرأ أيضاً: أول عملية احتيال لي حققت نجاحاً مدوياً – رحاب تامر
أول “مريموغة” أعددتها أضفت إليها البصل ودبس البندورة ودبس الفليفلة، وبعد تناولها قررنا أنا وشقيقي أن البصل فيها لم يكن لذيذاً، فأعدنا الكرة مرة أخرى دون إضافة البصل فقط دبس بندورة ودبس فليفلة وبرش حبة بندورة وقليل من السمسم وحبة البركة وزيت الزيتون على الخبزة ثم تسخينها بالشواية، ولاحقا أضفنا الزعتر البري، وهكذا كل مرة نضع مكونات جديدة بحسب رغبتنا.
ومع الوقت تحولت “المريموغة” إلى عشاء شهير نتناوله شتاءاً ونسخن الخبزة على المدفأة، ونعد معها كؤوس الشاي، (ولحقوا على سفق)، فتلك المريموغة تسببت بزيادة وزن لا بأس بها، وكلها عبارة عن شوية شغلات بسيطة، الله يعين يلي عمياكلوا لحم وشحم ومن الذي منو، قدي زاد وزنن لكن؟.
اقرأ أيضاً: السوريون واستثمار “الباذنجان”: “وحياة عينك ما منسيبك”!