العفو يأتي في سياق التدابير الاحترازية من كورونا
سناك سوري – دمشق
وصف المحامي “عارف الشعال” وهو خبير قانوني ودستوري سوري العفو الصادر أمس بالرقم 6 لعام 2020 بأنه ياتي ضمن التدابير الاحترازية التي تتخذها الدولة لمكافحة جائحة الكورونا العالمية والتي تقضي بتخفيف تجمعات الأفراد لأقصى درجة ممكنة منعاً لانتشار العدوى حسب نصائح منظمة الصحة العالمية. إذ لم يمضِ وقت طويل كاف على صدور العفو الأخير قبل ستة أشهر في 14 أيلول 2019 بالمرسوم التشريعي رقم /20/ لعام 2019، يسوغ إصدار عفو جديد.
يقول “الشعال” في قراءته لمرسوم العفو والتي نشرها على صفحته في فيسبوك أنه وبالرغم من عدم توفر أرقام رسمية للمستفيدين من هذا العفو كونها برسم وزارتي العدل والداخلية، ولكن بتقديري الشخصي أن عدد المستفيدين منه لن يكون كبيراً كونه شمل ذات الجرائم التي نصَّ عليها العفو السابق مع فروقات طفيفة تتلخص بما يلي:
1- الجريمة الجديدة التي شملها هذا العفو هي جريمة التعامل بغير الليرة السورية المعاقب عليها بموجب المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2013 حيث شمل العفو كامل العقوبة الجنحية، وثلثا العقوبة الجنائية شرط أن تكون الجريمة قد اقترفت قبل التعديل الأخير لهذا القانون في 18 كانون الثاني الماضي بالمرسوم التشريعي رقم 3 لعام 2020 الذي شدد عقوبة هذا الفعل كثيراً.
اقرأ أيضاً: سوريا: الرئيس الأسد يصدر عفواً عاماً.. وإليكم التفاصيل
2- كان العفو السابق يشمل ثلث العقوبة الجنائية فزادها إلى نصف العقوبة، كذلك الأمر بالنسبة لجرائم الأحداث.
3- كان العفو السابق يشمل ربع العقوبة الجنائية لجرائم المخدرات فزادها إلى ثلث العقوبة.
4- العفو شمل كامل العقوبة المحكوم بها مبرماً من بلغ السبعين من عمره.
5- العفو شمل كامل العقوبة للمصاب بمرض عضال غير قابل للشفاء، وكان العفو السابق يشترط أن يكون قد بلغ الخامسة والسبعين من عمره وأن يكون حكمه مبرماً.
اقرأ أيضاً: عفو خاص يخلي سبيل أكثر من 100 موقوف
6- زاد المدة التي منحها للمتوارين عن الأنظار للاستفادة من العفو من ثلاثة إلى ستة أشهر.
أما ماعدا ذلك فالعفو مطابق حرفياً للعفو السابق الذي صدر قبل ستة أشهر، بما في ذلك الملاحقين بجرائم الإرهاب أو الجرائم السياسية، ما يعني أن المستفيدين منه ستكون أعدادهم قليلة بتقديرنا كما أسلفنا.
اقرأ أيضاً: سوريا: عفو رئاسي يشمل جرائم الإرهاب والفرار