المتحف التربوي بدمشق .. رحلة من المتعة المعرفية مجاناً للجميع
حيوانات محنّطة اصطادها سوري قبل قرن .. وغرفة خاصة للملابس التراثية
لا يعرف كثيرون عن وجود المتحف التربوي في دمشق رغم أن تجربة زيارته مليئة بالمتعة والمعرفة من خلال ما يحتويه من مجسمات ولوحات.
سناك سوري _ نور سليمان
تبدأ التجربة في أول طوابق المتحف الذي يضم مجموعة محنّطة من الحيوانات الهندية والإفريقية التي اصطادها السوري “حسين إيبش” قبل أكثر من قرن. وتتضمن دببة، فيلة، فهود، غزلان، وثيران، معروضة بطريقة تجعلها تبدو حية. فيما يختص الطابق الثاني بالجانب الفني حيث يعرض لوحات خشبية منحوتة بدقة للفنان السوري “محمود جمال العشا”.
ولا يمكن لزائر المتحف ألّا يلفته مجسم الجسر المعلّق الذي يعدّ رمزاً من رموز “دير الزور” وأصبح جزءاً من هويتها. بينما يقدّم الطابق الثالث لزائريه مجموعة مذهلة من الصخور والمعادن والمستحاثات النباتية والحيوانية، بالإضافة إلى الحشرات والزواحف. كما يحتوي على غرفة خاصة بالملابس السورية التراثية القديمة المعبّرة عن الهوية السورية وتاريخها.
المتحف التربوي يستخدم مؤثرات صوتية مميزة تضع الزائر في قلب بيئات الحيوانات والنباتات المعروضة، مما يجعل التجربة أكثر تفاعلاً وحيوية. وقد افتتح المتحف عام 2007 ليصبح مركزاً يجمع بين العلم والفن والتاريخ.
يذكر أن المتحف يقع في منطقة “القصور” بالقرب من ساحة “الغزال” ويفتح أبوابه للجميع بشكل مجاني لخوض تجربة معرفية وعلمية ممتعة.