أخر الأخبارالرئيسيةتقاريرمؤتمر الحوار الوطني

اللجنة التحضيرية تبدأ جولتها من حمص .. حوار السقف المفتوح بدعوات خاصة

نساء حمص حاضرات في الحوار .. والعدالة الانتقالية في مقدمة المطالب

افتتحت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني جولاتها في المحافظات انطلاقاً من “حمص” حيث عقدت أولى الجلسات الحوارية مع عدد من الشخصيات الفاعلة في المدينة.

سناك سوري _ حسان إبراهيم

وبينما لم تعلن اللجنة عن موعد ومكان انعقاد الجلسة بشكل مسبق عبر وسائل الإعلام، فقد كان الحضور مقتصراً على الشخصيات التي تلقّت الدعوة الخاصة واعتبرت اللجنة أنها تمثّل أطياف المجتمع الحمصي.

الجلسة امتدت على مدار أكثر من 4 ساعات كانت حافلة بمداخلات الحاضرين، حيث دعا رئيس اللجنة “ماهر علوش” إلى تقديم المقترحات للجنة مستقلاً، وقال أنها ترحّب بكل المطالب لا سيما الطروحات التي تتضمن أوراقاً بحثية مدروسة بشكل علمي وفق حديثه.

أما عضو اللجنة “محمد مستت” فقال أن كل الأفكار والطروحات التي تم الاستماع إليها من المشاركين في الجلسة سترفع إلى مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في “دمشق” قريباً.

نساء حمص حاضرات في الحوار

اعتبرت المهندسة “لونا الحافظ” أن الجلسة التي عقدت في “حمص” كانت حلماً للسوريين من حيث حرية التعبير وطرح الأفكار المختلفة.

وأضافت “الحافظ” في حديثها لـ سناك سوري أن كل الآراء سُمِعت بقبول وإيجابية، فضلاً عن تنوّع القضايا المطروحة، مشيرة إلى أهمية المشاركة الواسعة للعنصر النسائي في الجلسة، معربةً عن أملها في أن تلقى تلك الطروحات والآراء الاستجابة المأمولة ويتم تحقيقها على أرض الواقع مستقبلاً.

الناشطة “لمى طباع” قالت أنها تطمح بالوصول إلى حوار حقيقي يعبّر عن تطلّعات كل سوري في بناء “سوريا” الحديثة، مشيرةً في حديثها لـ سناك سوري إلى أهمية تنوّع الحاضرين في الجلسة من كل أطياف المجتمع في “حمص”.

ولفتت “طباع” إلى أهمية الاستماع وقبول الرأي الآخر بمحبة وثقة دون خوف، معتبرةً أن هذا ما يحتاجه السوريون مستقبلاً.

العدالة الانتقالية والسلم الأهلي

وبشكل متوقّع كان لملفي العدالة الانتقالية والسلم الأهلي حضورهما البارز في الجلسة الحوارية، حيث قال الناشط في مجال السلم الأهلي “شحادة ميهوب” أن اللقاء بداية إيجابية لنباء مستقبل “سوريا” والطروحات خلالها مقبولة بمعظمها عدا تلك التي تحمل فكراً منغلقاً.

وأوضح “ميهوب” في حديثه لـ سناك سوري أن الهدف من اللقاء مستقبلاً تشكيل لجان محلية في المحافظات لتكون نواة للحوار الوطني السوري القادم، معتبراً أن مسألة السلم الأهلي هي الهاجس الأهم لأبناء “حمص” حالياً حيث يطمحون لتطبيق مفهوم العدالة الانتقالية المبنية على قضاء مختص وعادل والرفض القاطع لأسلوب العدالة “الانتقامية” على حد قوله.

يشار إلى أن اللجنة التحضيرية للحوار الوطني واصلت جولتها في المحافظات، ومن المقرر أن تجري اليوم جلسةً في “طرطوس” وأخرى في “اللاذقية” على أن تستكمل زياراتها لبقية المحافظات تباعاً.

زر الذهاب إلى الأعلى