اللاشمانيا تزيد من أوجاع “دير الزور”.. والصحة تدعو للابتعاد عن الطب الشعبي
مع اقتراب فصل الصيف…اللاشمانيا تهدد المزيد من سكان “دير الزور”… تعرف عليها وطرق الوقاية والعلاج
سناك سوري – متابعات
حذّر مدير صحة “دير الزور” الدكتور “بشار الشعيبي” من استخدام الطب الشعبي في علاج حبة “اللايشمانيا” التي تنتشر بكثرة في المحافظة داعياً المواطنين للالتزام بدواء وزارة الصحة الذي يتوفر في المراكز الصحية التابعة لها في المحافظة والابتعاد عن استخدام الأدوية مجهولة المصدر التي تتواجد في الصيدليات العامة.
مجموعة من الملاحظات والنصائح قدمها “الشعيبي” لأبناء المحافظة الذين غطت الحبة أجساد الكثيرين منهم خاصة في قرى “محكان وصبيخان ودبلان” مشيراً إلى ضرورة الالتزام بمواعيد العلاج للمصاب مع تعقيم مكان الإصابة وتغطيته بضماد معقم و تقديم الإرشادات حين مراجعة المصاب للمراكز الصحية ، وهي النوم تحت ” ناموسية ” ناعمة الثقوب وعدم السهر أوالنوم في العراء و تركيب المناخل للأبواب و الشبابيك ، ورش المبيدات الحشرية المنزلية، و استخدام المنفرات الحشرية المختلفة “كهربائية _أقراص _ مراهم” إضافة إلى وضع القمامة و النفايات المنزلية بأكياس محكمة الإغلاق، وعدم تركها مفتوحة ومعالجة روث الحيوانات و ترحيله عن الأماكن السكنية». وفقاً لما نقله الزميل “محمد الرحمو” مراسل صحيفة الفرات المحلية.
اقرأ أيضاً: 1000 إصابة لاشمانيا الشهر الفائت… على هذا المعدل ينتظرنا 12 ألف إصابة نهاية العام
ويحمل داء اللاشمانيا وفقاً لما ذكره الدكتور “الشعيبي” عدة أسماء منها “حبة حلب _ حبة الضمير _ حبة الشرق _ حبة السنة” وهو يصيب المناطق المكشوفة من جسم الإنسان من كافة الأعمار لكنه أخذ في السنوات الأخيرة مسميات أخرى هي “حبة الزور _ حبة الفرات” وهي تنتشر في المناطق الشرقية وبخاصة في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة السورية، و يسببها ذبابة الرمل التي لا صوت لها ذات اللون الأصفر و العضة المؤلمة وتتواجد في غرف النوم و الجلوس وأماكن الماشية و شقوق جحور القوارض، وهي تتغذى على دم الإنسان لإكمال دورتها التكاثرية وتضع بيوضها على القمامة المنزلية المتراكمة والصرف الصحي المكشوف وروث الحيوانات .
ويعتبر الخازن الأساسي لداء اللاشمانيا هو”الإنسان المصاب _ جرذي الحقل _ الكلاب الشاردة”، حيث تنتقل العدوى عن طريق ذبابة الرمل إلى الإنسان السليم و تنشط صيفاً من فترة الغروب حتى الفجر وتمتد فترة حضانتها من أسابيع لعدة أشهر .
ويتطلب انتشار الدواء تحركاً سريعاً وتعاوناً من قبل المجتمع المحلي والمجلس البلدي خاصة مع قدوم فصل الصيف للقضاء على العوامل المسببه له ومنع تكاثره والقيام بحملات التوعية والإرشاد للمواطنين حول هذا المرض وخطورته وآليات علاجه ومكافحته.
اقرأ أيضاً: “حماة” ثلاث وزارات فشلت في تحدي “اللاشمانيا”