الرئيسيةسناك ساخر

اللاذقية: من هي الفئة التي تشتري الملابس بهذه الأسعار؟

نفسي الدنيئة سوّلت لي التفكير بشراء ملابس للعيد وهكذا كانت عاقبتها

لأن نفس الإنسان “دنية” أحياناً، “شطت ريالتي” على قطعة ملابس جديدة، قررت مكافأة نفسي بها قبل العيد. من مبدأ “إنو اسخي على حالك شوي يا بنت واشتريلك شغلة اهديها لحالك”.

سناك سوري-رحاب تامر

هذا يا سادة يا كرام، محسوبتكم آخر بنطلون اشترته كان بنهاية 2020 وبسعر 15 ألف ليرة. وللأمانة واحد آخر بنفس السعر صيف العام الفائت لكن من “البالة”، وآخر بلوزة من 2019، بسعر 2000 ليرة وكمان من البالة. والقصة صار بدها نفضة، لكن وكوني لست من مرتادي الأسواق، فقد دخلت خانة المحتاجين لحبة تحت اللسان وأنا أجول على صفحات محال الألبسة. في مدينتي “اللاذقية”.

طبعا لم تسول لي نفسي التوجه إلى صفحات الوكالات المعروفة بأن أسعارها “واوا كتير”. ومضيت نحو صفحات المحال المتوسطة أو التي كانت كذلك قبل أن “يفعل الزمن فعلته”.

البداية من الأحذية التي اخترتها رياضية، كونها أسهل للحركة. في أول محل بلغ سعر البوط الرياضي “موديل موسمو” 165 ألف ورقة. (راتبي 100 ألف يا جماعة). وأما الثاني بسعر العرض فكان 65 ألف ليرة. وفي محل آخر بلغ سعره 60 ألف ليرة (السما تلطف فينا).

تخليت عن البوط لأن “يلي عندي بيقيم لسه”، وتوجهت لشراء البنطلون والبلوزة. ما لكم عليي يمين كنت ناوية أعملها وأهدي حالي ملابس. لولا أن سعر البلوزة “يلي بتطلع قد الكمشة” 32 ألف ليرة، والجينز معها 138 ألف ليرة، يعني 170 ألف ورقة.

وفي المحل الثاني، البنطال 86 ألف ليرة والبلوزة 37 ألف ليرة. يعني 123 ألف ليرة. وفي محل آخر بلغ سعر البنطال لوحده 95 ألف، وفي ثالث 68 ألف ليرة.

وهنا تحولت إلى “عاصي الزند”، إذ لم أترك متسطحة أو مفقوعة إلا وتوجهت لها بلساني. قبل أن أعدل عن الفكرة وأقرر مكافأة نفسي “بسندويشة شاورما” أم الـ13 ألف ورقة، ثم عدتُ إلى خزانة ملابسي المتهالكة أحتضنها وأشكر السماء على نعمة وجودها. وفي داخلي سؤال واحد، من هي الفئة التي تشتري الملابس بتلك الأسعار؟.

اقرأ أيضاً: بلوزة بـ170 ألف ليرة.. فيها تدفئة بتشتغل عالطاقة الشمسية

https://youtu.be/toTznzHSyZM

زر الذهاب إلى الأعلى