مواطنون يتساءلون هل التراجع بسبب الخطأ أم بسبب ضغط ردة فعل الناس؟
سناك سوري – متابعات
تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي اليومين الماضيين، منشوراً على “فيسبوك” لمدير العلاقات في مجلس مدينة اللاذقية “زياد سعيد”، وصف فيه كل من انتقد قرار مجلس المدينة بنقل مكان سوق الخضار بـ “الطنابر”، ليقوم لاحقاً بحذف المنشور، والاعتذار عن الكلمات التي جاءت فيه.
قرار مجلس مدينة اللاذقية، الذي تضمن نقل سوق الخضار الواقع خلف التأمينات الاجتماعية إلى سوق مفتوح في “قنينص”، قوبل برفض عدد من الباعة، الذين تجمّعوا عند مدخل السوق صباح الخميس الماضي، احتجاجاً ضد القرار، وطالبوا بوقفه لأنه يهدد لقمة عيشهم.
صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ضجت بمنشورات تتحدث عن نقل السوق، كما غطى التلفزيون السوري ووكالة سانا الحدث وأجروا لقاءات مع الباعة، ليهاجم بعدها مدير العلاقات العامة في مجلس مدينة اللاذقية “زياد سعيد” بمنشور “فيسبوكي”، كل من كتب عن الأمر، واصفاً إياهم بـ “طنابر الفيسبوك”، في محاولة منه للدفاع عن قرار البلدية.
مراسلة صحيفة “الوطن” في اللاذقية “عبير محمود”، تساءلت لمن يوجه “سعيد” كلماته، وكتبت «هل يضرب سعيد بمؤسسته أم يضرب بالإعلاميين “الطنابر” الذين شاركوا موادهم الصحفية على صفحاتهم على فيسبوك كما جرت العادة أو يوجه سهام اتهاماته لمن صرخوا ألماً من قرار تسبب بإغلاق باب رزقهم، أم أنه “أجا ليكحلها قام عماها”؟».
اقرأ أيضاً: مواقع التواصل التي هاجمها مسؤولون ونواب تنقذ الحكومة
سعيد اعتذر عن الإساءة بمنشور فيسبوكي لاحق جاء فيه: «بكل حب ومودة أعتذر عن ما تم نشره على صفحتي الشخصية بخصوص نقل السوق» ورغم أن البعض لم يجد الإعتذار كافياً، وجد آخرون أن تراجع “سعيد” عن كلامه كفيل بحل الموضوع وكتب المحامي “حنا نصار” «زياد سعيد مدير العلاقات العامة في مجلس مدينة اللاذقية يقدم اعتذاره عن البوست الذي كتبه بخصوص نقل سوق الخضرا.. كم جميل أن نساعد إنسان تراجع عن كلمات قد تكون أزعجت البعض بدل أن نحطمه بتعليقاتنا والإساءة له.. جل من لا يخطئ».
بعد ذلك يبدو أن “سعيد” استدرك دوره الرئيسي ونشر تفاصيل هذه السوق وأهميته التي ربما كان يجهلها الكثيرون وينتظرون التعرف إليها من مجلس المدينة.
يذكر أن رئيس مجلس مدينة اللاذقية المهندس “أحمد حلاق” قال عبر الصفحة الرسمية للمجلس على “فيسبوك” أن المكان الذي يشغله السوق حالياً غير صحي كونه مغلقاً ولا تتوافر فيه البنية التحتية، وتم الاتفاق مع الشاغلين على الانتقال إلى السوق الجديد عند مدخل حي قنينص، لكن المعترضين هم أصحاب البسطات وشاغلو الأرصفة عند مدخل ما يسمى “سوق التأمينات” وليس أصحاب المحال في السوق.
يذكر أن العديد من أصحاب البسطات المتواجدون في سوق الخضار، أصبحوا مهددين بخسارة لقمة عيشهم، بعد قرار مجلس مدينة اللاذقية بنقل السوق إلى حي قنينص.
اقرأ أيضاً: انتخابات مجلس مدينة اللاذقية اقتصرت على أمانة السر والباقي تزكية