استيقظت مدينة “اللاذقية”، على خبر أحزن كثير من أبنائها وزوّارها. برحيل صاحب محل “الفن السابع” “عصام طوبال”. إثر تعرضه لذبحة قلبية فجر اليوم الخميس.
سناك سوري _ اللاذقية
رحل “طوبال” تاركاً خلفه محبة كبيرة للأفلام ولعالم السينما والمسلسلات، التي زرعها عند كل من قصده ليعرف آخر مستجداتها وأبرزها.
وإلى حي “الزراعة” كان يتوافد عشاق الفن بأنواعه، بثقةٍ دفعتهم أن كل ما يريدونه سيجدونه عند العم “ابو الياس”. فهو من أثبت لهم أن لا شيء سيضيع منهم.
وعلى مدى 50 عاماً سعى “أبو الياس” إلى جمع ما يقارب 20 ألف فيلم من جميع مدارسها و5 آلاف مسلسل من كل أرجاء العالم. وحسب ما ذكر الراحل في فيديو لقناة “الميادين” أنه يداوي الناس بالسينما، وأنشأ محله بهدف تعويض وتعريف الناس بهذا الفن، ولا سيما بعد إغلاق الصالات في أرجاء البلاد وخاصةً مدينته.
من مميزات محل “ابو الياس” وجود أرشيف بأرقام وألبومات كلٌّ حسب مضمونه ملبياً أغلب الأذواق. وأنشأ طاقم لترجمة الأفلام غير المترجمة حرصاً منه على تلبية رغبة من أرادها.
وساد جو من الحزن عبر صفحات السوشال ميديا من قبل زوار محله ممن اعتبروه ملهماً لهذا الفن. فكان بمثابة دليل يرشدهم لإشباع حاجتهم النفسية التي أرادوا تغذيتها عبر متابعة الأفلام.
واعتبرت “أليسار” أن الصدفة التي جمعتها بالراحل عصام طوبال صاحب محل الفن السابع كانت من أجمل القصص التي حدثت بحياتها. ولطالما رأته شخصية جميلة وجب الحديث عنها بأحد الأفلام.
وكتب المؤلف الدرامي “علي وجيه” «خبر حزين هذا الصباح.أبو الياس لم يعد بيننا. صاحب أرشيف السينما الأضخم. والمساهم بذائقة أجيال من المشاهدين. محلّه في اللاذقية صار علامة الكل بيعرفها وبيقصدها».