إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

اللاذقية: المواطن مخير بين الدهس عالطريق أو الاختناق “بزبالة النفق”

نفق … زبالة

سناك سوري-فاديا بركات

لم يكن يومي عادياً أبداً، لقد كنت شاهد عيان على حادثتين، إحداها بشرت بالثانية بحسب العرف الشعبي القائل بالتقاطات الإشارات السلبية والحذر من تبعاتها فيما بعد.

كنت أستعد لقطع أوتستراد الذهاب والإياب على مفرق “بوقا” في مدينة “اللاذقية”، وفي اللحظة الأخيرة استوقفني مرور مجموعة من البشر يسلكون النفق، ما أثار الحنق في نفسي، وتساءلت قائلة في سري، هل يعقل أنهم متمسكون بحياتهم أكثر مني!.

تماشياً مع الحالة قررت العدول عن قطع الاوتستراد، وتوجهت معهم أسلك النفق الذي ظل مغلقاً طيلة السنوات الماضية دون توضيح الأسباب، هل هي أمنية؟، أم لوجستية، لا يهم فالنفق قد عاد للحياة اليوم من جديد.

سرت مع المجموعة بثقة عالية دون أن أستجمع حواسي احتياطاً من السيارات العابرة فوقنا على الأوتستراد، لكني سرعان ما احتجت حواسي لتفادي أكوام القمامة المنتشرة داخل النفق والرائحة المقززة التي تنبعث منها، اجتزت النفق بسرعة قياسية هرباً من التلوث البصري و”الأنفي” إن جاز التعبير ووصلت وجهتي بمأمن من الدهس، مع أفكار كثيرة سرعان ما أبعدتها، “ويا بنت شو بدك خلي البلدية بحالها مشغولة بأكوام القمامة يلي (فوق) شو بدها تلحق لتلحق”.

مشيت في وجهتي أنهيت أعمالي وعدت إلى كراج الإنطلاق بحثاً عن أمل بسرفيس موجود يقلني إلى القرية، بعد عدد من المسابقات والمدافشات حصلت على ربع مقعد، وانطلق الباص وكأي مواطن كان علي أن أشعر بنصر كبير.

اقرأ أيضاً معركة ركوب السيرفيس تقتل واحداً من أصل 12 شخصاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى