اشتكى مواطنون في محافظة “اللاذقية” من رفع أجرة باصات النقل الداخلي ضمن المدينة لتصبح 375 ليرة عوضاً عن 200 ليرة. أي بارتفاع 75 بالمئة تقريباً رغم أن سعر المازوت ارتفع 40 بالمئة فقط من 500 إلى 700 ليرة.
سناك سوري-خاص
“سناء” موظفة وتعيش داخل المدينة باتت تحتاج شهرياً إلى أكثر من 25 ألف ليرة فقط للوصول إلى عملها عبر باص النقل الداخلي. كما قالت وأضافت لـ”سناك سوري” أنها تستغرب أن ترتفع التسعيرة لتلك الدرجة من جهة، وأن يتم وضع رقم 375 ليرة حيث أن السائق لا يقوم بإرجاع الـ25 ليرة لغالبية الركاب فيما عدا أولئك الذين يعطونه المبلغ المحدد دون أن يتطلب منهم الأمر إرجاع الـ25 ليرة.
بدوره “علي” طالب جامعي بات يحتاج إلى 25 ألف ليرة شهرياً فقط لباصات النقل الداخلي، التي يستخدمها للوصول إلى الكراج الشرقي حيث تتواجد باصات “القرداحة” مكان سكنه.
رفع أجرة باصات النقل بتلك الطريقة أربك الأهالي وكبّد غالبيتهم أجوراً كبيرة، خصوصاً أن البعض داخل المدينة يضطر لاستخدام باص النقل الداخلي عدة مرات يومياً. ولمسافات قصيرة في بعض الأحيان.
مقابل ذلك ما يثير الغرابة أكثر أن الجهة التي حددت تسعيرة 375 ليرة لباص النقل الداخلي ضمن المدينة، هي ذاتها من حدد تسعيرة خط “جبلة اللاذقية” بـ500 ليرة رغم أن المسافة تزيد عن 20 كم.
“إبراهيم” وهو سائق على خط “جبلة اللاذقية”، أبدى غضبه من التسعيرة واعتبر أنها غير منصفة، فباص النقل الداخلي كبير ويتسع لعدد كبير من الناس وطريقه قصير ومع ذلك أجرته 375 ليرة. بينما هو وغالبية سائقي الخطوط البعيدة يتكبدون مسافات أطول ولا يتسع الباص لأكثر من 14 راكباً ومع ذلك وضعوا تسعيرة مجحفة لهم على حد تعبيره.
وبناء على هذا الواقع رفض غالبية السائقين الالتزام بالتسعيرة المحددة، فعلى سبيل المثال يتقاضى السائقون على خط “جبلة اللاذقية” 700 ليرة. وأحياناً في أوقات الذروة تصل لـ1500 ليرة ومع ذلك فهم يرونها مجحفة ويطالبون الجهات المعنية بالتسعير بناء على الطريقة ذاتها التي تم تسعير أجرة النقل الداخلي بها.
يذكر أن تسعيرة الـ500 التي لم يقبل بها السائقين تعتبر مرهقة جداً بالنسبة للطلاب والموظفين، بالنظر إلى الرواتب التي لم تشهد أي زيادة رغم رفع سعر المازوت وأجور النقل.