الكاتب فادي قوشقجي يحتاج موافقة أمنية من الحزب لاستلام شهادة ابنه
قوشقجي: هو إيه الموضوع؟ عقائدية حزبية ولا وسوسة أمنية؟ حزب ولا أمن؟
تحدّث الكاتب السوري “فادي قوشقجي” عن تعثّر استلامه لشهادة ابنه المغترب من الجامعة بسبب مطالبته باستخراج موافقة أمنية من فرع الحزب بالجامعة على الوكالة التي بحوزته.
سناك سوري _ متابعات
وكتب “قوشقجي” عبر فايسبوك أن سلسلة تساؤلات تبادرت إلى ذهنه بعدما اكتشف أنه بحاجة الموافقة وفي مقدمتها. أن الوكالة العامة التي بحوزته تمكّنه من النيابة عن ابنه في معاملات الزواج والطلاق. لكن استلام شهادة جامعية حدث أخطر يمس بأمن الوطن ويتطلب موافقة أمنية خاصة على حد تعبيره.
وتابع الكاتب أن الوكالة تصدر عن جهة رسمية في القصر العدلي حيث تتواجد السلطة القضائية. ورغم ذلك يصل التشكيك بها إلى طلب عرضها على فرع الحزب. متسائلاً كيف تكون الموافقة “أمنية” ومن “فرع الحزب”؟ قائلاً: «هو إيه الموضوع، عقائدية حزبية ولا وسوسة أمنية، حزب ولا أمن؟»
الموافقة تحتاج شهراً كاملاً
وبسبب عدم وجود بديل فقد وافق “قوشقجي” على استخراج الموافقة. وسأل الموظفة ما إذا كانت ستبقى في دوامها بعض الوقت. إلى أن يعود لها بالموافقة لترد عليه بأنها متفرّغة لخدمة المواطنين ولكنه لن يستطيع الحصول على الموافقة في اليوم ذاته لأنها تحتاج شهراً كاملاً.
ليعرب في المقابل. عن استغرابه من أن فرع الحزب سيترك أشغاله لشهر كامل كي يدقّق ما إذا كان الأب قادراً على استلام شهادة ابنه؟
وختم “قوشقجي” منشوره بتساؤلات عن أخبار النافذة الواحدة وإلغاء المادة الثامنة. في إشارة إلى المادة الشهيرة في الدستور السابق لـ”سوريا” والتي تنص على أن حزب “البعث” هو الحزب القائد للدولة والمجتمع. فيما تم حذفها من الدستور الحالي عام 2012.
أما أكثر سؤال يقضّ المضجع بحسب “قوشقجي” أنه استسلم للذهاب إلى فرع الحزب. ولكن لكوننا في بلد تعيش كل فترة “عرساً” ديمقراطياً. والأحزاب فيها على مد النظر. فإنه سيذهب إلى فرع الحزب لكنهم لم يذكروا له أي حزب!.