
ألم يكن الأجدى بتلك المليارات لو تدعم عملية إعادة الإعمار بدلاً من محاولة توفير المال “شي من الخميرة، وشي من الضرائب، وشي من كل شي بيخص لقمة هالمواطن الغلبان”.
سناك سوري-متابعات
قررت وزارة السياحة إطلاق قناة فضائية سياحية، ستروج سياحياً للمعالم السياحية الأثرية في سوريا، وأكد وزير السياحة “بشر يازجي” أنه تم البدء ببرنامج الترميز للمواقع السياحية، بينما ستطلق القناة خلال العام الحالي دون أن يحدد موعداً، “كمل النقر بالزعرور”.
بالتأكيد إن خطوة وزارة السياحة هذه لافتة ومميزة، إلا أنها متأخرة جداً ومبكرة جداً بنفس الوقت، فالوزارة لم تحرص على إطلاق هذه القناة حين كانت السياحة في سوريا بأوجها ماقبل الحرب، وهي بذلك تأخرت كثيراً، بينما اليوم هي خطوة مبكرة جداً في ظل الحرب التي تشهدها البلاد والتي تتعاون مع الحكومة على “تطفيش” المواطنين من بلدهم نحو الخارج، ماذا ستكون قيمة إنشاء مثل هكذا محطة، علماً أن الشرط الأول لتحقيق السياحة هو عامل الآمان الذي تفتقده البلاد حالياً، إلا أن القيمة الوحيدة لها قد تكمن في تسجيل إنجاز لوزيرها الشاب الشهير بحبه للإعلام والإعلاميين.
اقرأ أيضاً: “وزير السياحة” يمنح إبر منشطة للإعلام
مايثير تساؤلات مشروعة حول مدى احتياج البلاد في الوقت الراهن لصرف المليارات على تجهيزات قناة فضائية قد يكون مصيرها كما زميلتيها السابقتين تلاقي والقناة الأرضية السورية، بينما كان الأجدى بتلك المليارات لو تدعم عملية إعادة الإعمار بدلاً من محاولة توفير المال “شي من الخميرة، وشي من الضرائب، وشي من كل شي بيخص لقمة هالمواطن الغلبان”.
اقرأ أيضاً: “الغربي” سيوفر على الحكومة 2 مليار ليرة.. “احذروا من وين موفرها؟!”
تكاليف بناء البرلمان الجديد من جيبة المواطن الذي يتضور جوعاً