الرئيسيةتقارير

القمح يُخفض إنتاج الذهب الأبيض.. ضعف بتوريدات القطن هذا العام

الفلاحون يطالبون بتعويضات لسد خسائرهم

سناك سوري – فاروق المضحي

مع انتهاء موسم الذهب الأبيض في “دير الزور”، وبدء التوريدات من قبل الفلاحين، بدا ضعف الإنتاج واضحاً الأمر الذي انعكس على الموسم كاملا بعد تحديات كثيرة واجهت الفلاح قبل موسم القطاف.

سوء البذار وراء قلة الإنتاج

وعن الأسباب التي أدت إلى سوء الإنتاج يقول الفلاح “عبد الله العواد” من أبناء قرية “بقرص”: «لقد واجهتنا الكثير من الصعوبات هذا الموسم والبداية كانت عند زراعة البذار التي لم تنبت وقمنا بزراعتها لأكثر من مرة، لنكتشف لاحقاً سوء نوعية البذار التي جرى توزيعها مع بدء عمليات زراعة المحصول، إضافة إلى تأخر الأعداء الحيوية من قبل مديرية الزراعة، الأمر الذي أدى لانخفاض المحصول حيث وصل إنتاج الدونم الواحد بين 150 و 250 كيلو فقط علماً أنه بالأحوال العادية كان يجب أن يصل الإنتاج إلى 400-500 كيلو لكل دونم».

قطن
قطن

تعويضات للمتضررين وموسم القمح كان السبب

ما واجه موسم القطن من صعوبات، أضاف أعباء مادية على الفلاحين وتسبب لهم بالخسائر، كما يقول “العواد”، ويضيف: «نطالب أن يكون هناك لجان مختصة لتقدير الخسارة التي لحقت بنا، هذا الموسم وصرف تعويضات للفلاحين المتضررين عن طريق مديرية الزراعة والجمعيات الفلاحية»، لافتاً إلى أن الاتجاه في الموسم الماضي لزراعة القمح أدى إلى انخفاض المساحات المزروعة بالقطن، إضافة لانحسار منسوب مياه نهر الفرات الذي دفع الكثيرين إلى التقليل من المساحات التي يزرعونها نتيجة صعوبة وصول المياه إلى أراضيهم.

اقرأ أيضاً: استعادة سوريا لذهبها الأبيض يحتاج دعماً حكومياً لم يتوفر بعد

تسعيرة مشجعة لكن متأخرة

مع بدء زراعة موسم القطن لم تكن التسعيرة القديمة، تتناسب مع المصاريف والتكاليف، الأمر إلى أدى إلى عزوف الكثير من الفلاحين عن زراعته والاتجاه إلى زراعة أنواع أخرى، كما يقول الفلاح “عبد الكريم المحمد” من أبناء بلدة “الشميطية”، حيث تأخر إقرار التسعيرة الجديدة لكيلو غرام القطن بعد أن كانت 800 ليرة أصبحت 2500 ليرة للكيلو وجاءت بعد انتهاء مرحلة الغرس وزراعة الأرض بالمحصول مما قلل من المساحات المزروعة.

أكثر من 1100 طن تم استلامها

وعن الكميات الموردة من قبل الفلاحين إلى محلج “دير الزور”، يقول مدير المحلج “فرعون الثلج”، أن الكمية الموردة هذا الموسم حتى اليوم  بلغت 1124 طناً ومن المقدر أن تصل حتى ستة آلاف طن فيما بلغ التسليم العام الماضي حوالي عشرة آلاف طن، وتم حل مشكلة نقل المحصول من قرى وبلدات شمال شرق نهر “الفرات” عبر تأمين سيارات صغيرة وبعد وصول المحصول إلى المحلج، يتم تحويلها إلى محلج محافظة “حماة” موضحاً أن المساحة المزروعة بالقطن في المحافظة 4216 هكتاراً.

ويبقى الخاسر الأكبر هو الفلاح الذي عانى طوال الموسم الزراعي، ويبحث الآن عن من يمنحه تعويضا لسد خسائره خلال الموسم.

اقرأ أيضاً: صحيفة: الفلاح لن يستفيد من سعر القطن بسبب ترسيم الحواجز

تحميل القطن من الحقل لنقله للمحلج في دير الزور
تحميل القطن من الحقل لنقله للمحلج في دير الزور

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى