القروض الطلابية في سوريا.. هل تكفي الـ60 ألف ليرة؟
لماذا لا يتم صرف منحة 100 ألف شهرياً لكل طالب/ة جامعي/ة، أليسوا من أكثر الفئات احتياجاً للدعم؟
بعيداً عن “المزاح، وما بدي قول السخرية”، هل تكفي القروض الطلابية التي أعلنت عنها الحكومة في سوريا احتياجات الطلاب. أساساً هل تكفي أجور المواصلات. طبعاً هنا لن نتحدث عن أن دعم التعليم في بلاد التعليم المجاني. يجب أن يكون مباشراً وليس عن طريق القروض أو تسهيل الحصول عليها من قبل الطلاب.
سناك سوري-وفاء محمد
وبحسب صفحة الاتحاد الوطني لطلبة سوريا. فإن قيمة القرض الشهري بلغت 60 ألف ليرة لطلاب الكليات التطبيقية. و50 ألف ليرة لباقي الكليات والمعاهد. وقيمة القرض الشخصي بلغت 300 ألف ليرة.
لكن ماذا تكفي الـ60 ألف ليرة اليوم بالنسبة لطالب جامعي بحاجة إلى مصروف يساعده لإتمام دراسته وسط الظروف المعيشية حالياً.
لنفترض جدلاً أن الطالب المفترض يقيم في المدينة ولتكن اللاذقية فرضاً، بأحد الأحياء التي تبعد عن جامعة تشرين مسافة 5 كم فقط. أي سيحتاج لاستخدام باص بأجرة 800 ليرة (رغم عم ياخدوا ألف عفكرة)، يعني 1600 يومياً، بمعدل 32 ألف ليرة شهرياً. ويتبقى 28 ألف ليرة، تشتري له 11 عبوة مياه صغيرة تقريباً.
أما إن كان الطالب أو الطالبة من سكان الأرياف القريبة أو البعيدة، فإنه سيدفع الكثير والكثير كأجور نقل. حيث لا تقل الأجرة عن 2000 ليرة للنقلة الواحدة، أي 4000 ليرة يومياً، وشهرياً 80 ألف ليرة، أي أن الطالب/ة سيضطرون لدفع 20 ألف ليرة فوق قرض الـ60 ألف ليرة.
إن الحديث عن قروض لدعم الطلاب ومساعدتهم على إكمال تعليمهم. الذي فشلت الحكومة في دعمهم فيه وإراحتهم من عناء التفكير بالمصاريف وما سيكبدون أسرهم لينهوا تعليمهم الجامعي. يجب أن يكون حديثاً مجدياً، بمعنى منح قرض كافي بالفعل. أو حتى منحهم 100 ألف ليرة شهرياً كمنحة لمساعدتهم على إنهاء دراستهم وتشجيعهم عليها.
وكان مجلس الوزراء قرر في بداية جلسته تخصيص إعانة مالية جديدة إلى صندوق التسليف الطلابي. قيمتها أربعة مليارات ومئتا مليون ليرة سورية. وذلك بهدف تمكين الصندوق من الاستمرار بتقديم خدماته في منح القروض الشهرية والشخصية للطلاب. ومن المتوقع أن تغطي خدمات الصندوق للعام الدراسي 2023-2024 بعد الزيادة نحو 15 ألف طالب وطالبة جدد ضمن الخطة إضافة للطلاب القدامى المستفيدين. بحسب الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء.