القدموس.. أزمة خبز خانقة كماً ونوعاً
مدير فرن “القدموس” الآلي لـ سناك سوري: هناك نقص في مخصصات الفرن من الطحين
سناك سوري- نورس علي
حمدَ “مظهر يوسف” من سكان ريف مدينة “القدموس” الله وشكره على وصول الخبز بعد منتصف الليل بعد تأخره أكثر من /15/ ساعة على موعد استلامه المعتاد من المعتمد، على أمل تناوله في صباح اليوم التالي، رغم أن أبناءه باتوا ليلتهم دون طعام، ولكن المفاجأة أنهم لم يتمكنوا من تناوله صباحاً نتيجة الحموضة والرائحة الكريهة الصادرة منه .
سوء نوعية الخبز الواصل من المعتمد دفع رب الأسرة للتوجه نحو كوة التوزيع الأساسية في مركز المدينة منذ السابعة صباحاً ليجد أمامه عشرات المواطنين الذين ينتظرون وصول الخبز من الفرن الآلي، وبعد عدة ساعات انتظار وتدافع و دون أي مسافات أمان للتباعد الاجتماعي أو وقاية ذاتية وارتداء الكمامة، وصل الخبز وبدأت الموظفة بالتوزيع، وسط حالة من الازدحام والفوضى حسب ما أكده في حديثه مع سناك سوري.
وفي رده على سؤال سناك سوري حول أسباب الازدحام والتدافع وعدم توفر الخبز بنوعية جيدة قال مدير الفرن الآلي في منطقة “القدموس” “حسام عثمان”:« التدافع والتزاحم ضيّق الكوة الصغيرة المتنفس الوحيد للموظفة، وقد حاولت بنفسي تنظيم المواطنين وفق مسافات الأمان ولكن دون فائدة بحجة أن قراهم بعيدة ويجب عليهم الإسراع للحصول على وسيلة النقل».
اقرأ أيضاً:أزمة الخبز تغطي على الكورونا… من زحمة الفرن لطابور المعتمد
“عثمان” أكد أنه يوجد نقص في مخصصات فرن المدينة من مادة الطحين بشكل عام إضافة إلى بعض التأخر في مواعيد وصول المخصصات، حيث أن الحاجة اليومية تبلغ /14.5/ طن بينما المخصص /12.5/ يومياً، وما وصل للفرن يوم الثلاثاء مثلاً /13/ طن بقي منها /3/ طن، ويوم الأربعاء أُرسل /6/ طن فأصبح المجموع /9/ طن .
ولم تصل مخصصات يوم الخميس /13/ طن، حتى الساعة /12/ الظهر، وهذا شكل ضغط وانعكس على السوق بشكل عام.
بينما عزا الناشط الإعلامي “محمد حمود” من سكان “القدموس” المشكلة لسوء توزيع المادة من قبل المعتمدين نتيجة نقص الكميات، فالعائلة التي حاجتها /3/ ربطات خبز تحصل على ربطتين فقط، وكذلك كوة توزيع الخبز الجنوبية في المدينة لديها قوائم أسماء محددة لا تتجاوزها بينما الكوة الرئيسية على مقص “القدموس” الضغط عليها كبير، ما أدى إلى التزاحم الكبير وعدم مراعات الإجراءات الاحترازية، مشيراً إلى سوء نوعية الخبز والرائحة الكريهة التي تنبعث منه بعد 12 ساعة من خبزه عازياً الأمر لسوء التحميل وبطء التوزيع.
اقرأ أيضاً: أطفال قرية في “طرطوس” باتوا ليلتهم جياعاً!
