الرئيسيةسناك ساخنيوميات مواطن

القامشلي: مُسنون ينتظرون رواتبهم المتأخرة تحت أشعة الشمس الحارقة

الرواتب وتأخرت.. لماذا لا تطلب إدارة البريد من المتقاعدين المسنين الاتصال والاستفسار قبل الحضور؟

يراجع الثمانيني “ناظم رشيد” ومثله عشرات المتقاعدين، مؤسسة البريد في القاشلي من 20 حزيران الجاري. أملاً بالحصول على رواتبهم المتأخرة والتي لم تصل بعد حتى صباح اليوم الأحد 30 حزيران.

سناك سوري-عبد العظيم عبد الله

“ناظم” الثمانيني القادم للمرة التي لا يذكر عددها بأمل استلام الراتب. قال لـ”سناك سوري” على باب مؤسسة البريد، إنه لم يستطع الحصول على راتبه حيث أخبروه بعدم تواجد النقود، وحين طلب مقابلة المدير قالوا له إنه ليس موجوداً وهم لا يعلمون متى تأتي النقود.

رواتب المتقاعدين متأخرة في القامشلي.. إلى متى؟

سيضطر الرجل الثمانيني لزيارة مؤسسة البريد تحت أشعة الشمس الحارقة مرّة أخرى. والمشكلة أنه لا يعلم ما إن كانت ستكون موفقة، وتمنى لو حددوا له موعداً كي يجنبوه عناء القدوم والعودة بخفّي حنين.

بالقرب من الجد “ناظم”، كان الجد “بكر محمد العيد” 75 عاماً، يغادر خائباً بعد أن أخبروه بعدم وجود الرواتب حتى الآن. وقال إنها المرة العاشرة التي يأتي بها للبريد على أمل قبض راتبه التقاعدي. مشيراً أنهم استلموا المنحة لكن الراتب لا.

المتقاعدون المسنون بانتظار معرفة مصير الراتب المتأخر-سناك سوري

ومثله “حكمت العلي” المتقاعد منذ 4 سنوات، والذي يراجع مكتب البريد كل يوم من 20 الشهر ويعود خائباً. مشيراً أنه سأل الموظفين عن سبب تأخر الرواتب إلا أن لا أحداً منهم يعلم شيئاً.

ويتواجد عشرات المتقاعدين كل يوم أمام مؤسسة البريد، الذين أتوا يسألون عن الرواتب، وينتظرون تحت أشعة الشمس الحارقة. مع غياب أي وسائل مساعدة مثل الشماسي أو المقاعد، كما أن معظمهم من كبار السن الذين يعانون الأمراض وتؤذيهم أشعة الشمس.

المشكلة الأخرى، هي أن كثير من المتقاعدين قادمين من أماكن ريفية بعيدة، أي أنهم يتحملون مشقة كبيرة كان بالإمكان تلافيها لو تم إخبارهم بموعد محدد أو مثلاً إخبارهم باتصال والتأكد قبل القدوم إلى مؤسسة البريد.

الجلوس على الرصيف بانتظار الرواتب المتأخرة – سناك سوري

زر الذهاب إلى الأعلى