“القامشلي”.. أزمة خبز في منبع القمح والطحين!
المصادر تقول إن سبب الأزمة هو انتهاء التعاقد مع المطاحن وتؤكد أن الأمر قد حل.. فما ذنب من وقف في الطوابير وانتظر؟!
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
رغم مرار الانتظار للحصول على ربطة خبز، إلا أن أكثر ما يؤلم المسن “محمود بدوي” أحد أهالي “القامشلي” هو «أننا نضطر لذلك ونحن منبع القمح والطحين»، كما يقول لـ”سناك سوري”، مفعماً بمرار قد لا تساعد الكلمات مهما كانت بليغة على تصويره وتجسيده.
“بدوي” تحدث عن معاناة مع أزمة الخبز تمتد لأسابيع، مضيفاً: «نكاد نحصل على ربطة واحدة لا أكثر من مخبز الدولة بالقامشلي، بعد الانتظار لساعة ونصف وأحياناً أكثر من ذلك، وربما قد يتطلب الأمر منا العودة في ساعات أخرى أو موعد آخر، لكن كيف لشخص قادم من قرية ريفية، والأصعب من ذلك كيف لأسرة أفرادها 16 شخصاً كأسرتي أن تعيش على ربطة واحدة».
الرجل المسن سمع أحاديث تقول إن سبب أزمة الخبز هو نقص في مادة الطحين، حيث تمّ تخفيض كمياته عن الأفران، لافتاً أن «كثير من الأفران الخاصة تغلق أفرانها حسب رغباتها، دائماً المواطن هو الضحية».
اقرأ أيضاً: التلفزيون السوري ينتقد طوابير الناس في “تركيا”.. “يمكن لأنها قصيرة مقارنة بطوابيرنا”!
يؤكد عدد من أهالي المحافظة أن هناك معاناة يومية في الحصول على ربطة الخبز، وتزداد المعاناة في ظل إعراض الأفران الخاصة عن العمل لأكثر من نصف ساعة يومياً، يقول “سعيد طيب” أحد أهالي المدينة لـ”سناك سوري”: «أحرص مع ولدي الاثنين على الاستيقاظ قبل بزوغ الفجر لحجز دور لنا على طابور الخبز، عسى أن نحصل على كمية خبز تكفي عائلتي الكبيرة».
مصدر رسمي في دائرة حماية المستهلك بمدينة “القامشلي” فضل عدم الكشف عن اسمه أكد أن الأزمة انتهت، بعد قرار إعادة كميات الطحين كما كانت تقريباً إلى جميع الأفران، تضيف لـ”سناك سوري”: «قرار تخفيض الطحين فقط بنسبة 25 %، وذلك لقمع عمليات تهريب الطحين، ولا أزمة في المادة بالنسبة لمنطقتنا، وهناك إقبال كبير على مخبز البعث التابع للدولة، بسبب جودة الخبز واستمرار العمل فيه على مدار الساعة، فطاقته الإنتاجية 100 %».
المصادر لم تنفِ حدوث أزمة خلال الفترة الماضية، وعزت السبب، لانتهاء التعاقدات مع المطاحن، مؤكدة أنه تم تجديد تلك العقود، والطحين متوفر ويوزع على جميع الأفران بشكل يومي.
ويبقى السؤال المعلق، لماذا لم يتم الانتباه لموضوع التعاقد قبل انتهاء مدته، ولماذا على المواطن أن يعاني دائماً من روتين الاجراءات الحكومية التي يفترض أنها تسهل حياته لا تصعبها وتضيق عليه؟.
اقرأ أيضاً: الحكومة والإدارة الذاتية يتنافسان على قمح الجزيرة… “والمزراع مبسوط”