“القادري” من لا يستطيع تمثيل العمال “فلينسحب” … فهل نجح هو في تمثيلهم؟

المؤتمر العمالي كالعادة صور للمسؤولين بالأطقم الرسمية التي يحلم العامل بارتدائها وخطابات الصمود والتحدي مع رشة وعود مكررة
سناك سوري- طرطوس
بدا رئيس اتحاد العمال “جمال القادري” غاضباً خلال مؤتمر طرطوس العمالي حيث صرّح بأن من ليس لديه القدرة على تمثيل العمال في النقابات بشكل حقيقي فلينسحب، مؤكداً بأن الاندفاع والعطاء هما من يحددان حجم الفعالية والتمثيل الحقيقي وغاب عن ذهن “القادري” أن يتساءل عن فائدة التمثيل الحقيقي في النقابات إن كانت نفسها غير فاعلة في إيصال هموم منتسبيها.
أحد العاملين في حديثه لـ سناك سوري دعا “القادري” للاستقالة متسائلاً ماذا قدم للعامل خلال رئاسته لاتحادهم؟، وماذا تحسن من واقعهم السيء خلال وجوده؟.
واستغرب “القادري” أيضاً غياب مطالبة العمال وقلة المشاركات والمداخلات من أعضاء المؤتمر. (ما تآخذهم نصهم مل من المطالبة والنص الثاني بخاف يحكي تتهموه بعدم الصمود والتحدي).
وبعد هذه البهادل، أرضى “القادري” الحضور بالإعلان عن مشروع مرسوم لزيادة التعويض العائلي، إضافة لشركة عمالية مشتركة مع المؤسسة العامة للتأمين لتقديم الضمان الصحي للعمال سيتم إشهارها عن قريب.
اقرأ أيضاً: اتحاد العمال يتهم الحكومة بترقية الفاسدين!
المؤتمر العمال كان كغيره من المؤتمرات محافظاً على الفلكور السوري الأصيل في المؤتمرات النقابية حيث تخلله مداخلات قليلة من العمال استعرضوا فيها مشاكلهم مطالبين بحلّها، وخطابات خشبية من قبل السادة المسائيل أكدوا فيها أهمية صمود العمال ودورهم الكبير مع وعود كثيرة منهم بأنهم سيعملون على حل المشاكل المطروحة.
أكثر الخطابات أصالةً كان خطاب أمين فرع حزب البعث ف طرطوس الذي أكد بأن جميع ما ورد في المداخلات سيكون محط اهتمام و متابعة الفرع وسيصار إلى معالجتها ومتابعتها وفق الإمكانيات المتاحة. (يعني يارفيق أنتم اتركوا النقابات تشتغل من دون تدخلاتكم، وهي قادرة على مواجهة مشاكلها بلا ضرب منية، من دون مايسمعوا جملتك الذهبية “وفق الإمكانيات المتاحة”).
المؤتمر الذي كان ثقيلاً على معظم الحضور انتهى كعادة غيره من المؤتمرات بخروج السادة “المسائيل” ليتبسموا أمام الكاميرات، في حين انسحب أعضاء المؤتمر (العمال) بهدوء وهم يحلمون بتنفيذ مطالبهم ووعودهم.
يذكر أن قيادات اتحاد نقابة العمال ينزلون في أفخم الفنادق خلال حضورهم مؤتمرات النقابة في المحافظات بينما يلوح العامل السوري بيده من بعيد لهذه الفنادق ويتمنى بعض العمال أن يكون لديهم غرفة يسترون فيها عوائلهم ولو في العشوائيات.
اقرأ أيضاً: المطالب العمالية سترحل إلى المؤتمرات القادمة! “نقابات كثيرة وفعل قليل”