الغوطة الشرقية…. نجاح مساعي مقايضة الإنسانية بالإنسانية

المرضى مقابل المختطفين

سناك سوري-هاني أبو العز

استكمل الهلال الأحمر السوري بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقل الدفعة الثانية من المرضى في الغوطة الشرقية وعددهم 29 حالة حرجة تعاني من أمراض مزمنة ومستعجلة إلى مشافي دمشق، بموجب اتفاق بين الحكومة وجيش الاسلام يقضي بإخراج عدد من الحالات الإنسانية مقابل إطلاق سراح عدد من المواطنين المختطفين من قبل جيش الإسلام منذ أحداث عدرا العمالية 2014.

وكان الهلال الأحمر قد نقل خمس حالات إنسانية ليل الثلاثاء الماضي بموجب الاتفاق ذاته، بينما كشف جيش الإسلام عن الاتفاق عبر بيان اطلع عليه “سناك سوري” تضمن الحديث عن إطلاق سراح 29 مختطفاً من مختطفي عدرا العمالية وبعض الذين وجدوا في سجون جبهة النصرة خلال الإقتتال بين النصرة وجيش الاسلام سابقاً، مقابل إخراج 29 حالة إنسانية من الغوطة إلى المشافي في العاصمة السورية.

اقرأ أيضاً: في تطور لافت.. الهلال الأحمر السوري يخرج حالات إنسانية من الغوطة

وينظر نشطاء بعين الرضى تجاه ما يجري في الغوطة الشرقية، متوقعين أن تتطور الأمور على نحو أفضل بعد النجاح في التوصل إلى هذا الاتفاق المبدئي الذي من الممكن أن يساهم في تعزيز الثقة وبناء التواصل الإنساني بين القوى المسيطرة على الأرض السورية.

وبهذا تكون قد نجحت محاولة مقايضة الإنسانية بالإنسانية في سوريا، على أمل أن تخرج الإنسانية خارج دائرة المقايضة ويطلق سراح كل مختطف ويتاح لكل مريض العلاج من دون سياسة وتفاوض ووسطاء دوليين ومحليين.

يذكر أنه بين المفرج عنهم من سجون جيش الإسلام ثلاث أفراد من عائلة واحدة هم “محمد سمسمية” تولد 1965، والشابة “براءة سمسمية” تولد 2000، والشاب “علاء سمسمية” تولد 2005، إضافة للنساء “أمينة بنون مواليد 2000″ و”هند بكار مواليد  1962″ و”فاطمة محمد مواليد 2000″ و”ميسون سلامة” و”جودي أسعد” و”وعد العلي”.

اقرأ أيضاً: أردوغان في تصريح مفاجئ: «هناك مجموعات إرهابية في الغوطة»!