عانه النجلات .. رئيسة تجمع نساء حوران اعتقلها نظام الأسد في طريقها نحو الإنجاب
النجلات لـ سناك سوري: المعتقلات واجهنَ وصماً من المجتمع .. والتواصل مستمر مع نساء السويداء

قالت رئيسة تجمع نساء حوران “عانه النجلات” أنّ انتساب المرأة إلى قطاع الأمن الداخلي ضرورة، وإن لم يتم تمكين المرأة تعليمياً واقتصادياً لن تمكَّن سياسياً.
سناك سوري_ هبة الكل
وفي الحلقة الثانية من بودكاست “ندى نسوي” الذي يقدمه سناك سوري، تروي “النجلات” المعروفة بـ”أم علي” من درعا قصة اعتقالها وتجربتها في العمل السياسي والإنساني السوري.
تعرّف عن نفسها بأنها امرأة حورانية وأن الأمومة كانت أكبر إنجازاتها، وتضيف أنها تحمل هموم النساء ومعاناتهن، لا سيما والنساء خلف الكواليس.
وتروي أنها كانت ذاهبة لزراعة طفل أنبوب في لبنان، حين واجهت مصير الاعتقال في عهد نظام الأسد، في وقت كان جلّ تفكيرها قائماً على الأمومة.
وصمة ما بعد اعتقال المرأة
ولأنّ السوريات المعتقلات كثيراً ما يواجهن وصماً بعد الاعتقال، تعتبر أم علي أن الأمر يعود إلى طبيعة المجتمع والبيئة المحيطة بالمرأة التي قد ترى في اعتقالها وصمة عار.
ديمة موسى: الحياة السياسية في سوريا لم تولَد بعد بسبب الإرث القمعي للأسد
وتوضح أن السؤال الذي طالما واجهته المعتقلات بعد الإفراج عنهنّ “شو عملوا فيكي؟” في تلميح إلى احتمال تعرّض المرأة للاغتصاب أو التحرش الجسدي داخل المعتقل، الأمر الذي يؤثر على سمعتها وحياتها وقد يصل في حال كانت متزوجة إلى طلاقها وكأنها مذنبة لا ضحية.
استغلال النساء من أجل سلة غذائية
وبحسب النجلات فإن المجلس المحلي الثوري في درعا قبل سقوط نظام الأسد، كان حكراً على الرجال ولم يشهد أي مشاركة نسائية فيه، لكن مطالبات نساء المحافظة وبينهنّ “أم علي” نجحت في تشكيل مكتب للمرأة رغم رفض الطلب في البداية.
وتابعت أن النساء السوريات تعرّضن للكثير من الاستغلال في سنوات الثورة، فقد كانت المرأة هدفاً للاستغلال دائماً حتى خلال توزيع المساعدات الغذائية.
غياب نساء درعا عن مراكز صناعة القرار
توضح أم علي أن السبب في غياب السوريات عموماً والحورانيات خصوصاً عن مراكز صنع القرار، يعود إلى إرث الأسد الذي خلفه من التخوف في خوض المجال السياسي.
وتضيف أن المرأة إن لم تنل تمكيناً تعليمياً واقتصادياً من المستحيل تمكينها سياسياً، لأن هذه المرأة قد تكون أم شهيد، زوجة شهيد، ومعيلة لأسرتها بالكامل ما يحول بينها وبين الاهتمام بالنشاط السياسي.
الحضور النسائي بين مشهدين .. غياب عن لقاء الشرع وحضور جيد في لجنة التحضير للحوار
خلال الحوار، تتحدث السيدة عانه، عن نواة تشكل تجمع نساء حوران وهو تجمع مدني، من المجلس النسائي في الجنوب السوري الذي يضم نساء القنيطرة ودرعا والسويداء.
انطلق من 1800 امرأة وصولاً إلى قرابة 8 آلاف امرأة، ومع التسويات الحاصلة ودخول نظام الأسد درعا، توقفت أنشطته إلى ما بعد السقوط حيث أعيد ترتيب صفوفه الداخلية.
كما تبين أنه يوجد اليوم تواصل خفي مع نساء السويداء رغم الأحداث الأخيرة الواقعة على المحافظة، معتبرة أن السويداء جزء أصيل من سوريا.
تختم حوارها لسناك سوري حول تجربتها في مؤتمر الحوار الوطني وتشكيل مجلس الشعب السوري، موضحة أن لا علم لديها حول معايير اختيار النساء لقوائم الأعضاء الناخبة. مضيفة أنها توقّعت فوز امرأة واحدة على الأقل بمقاعد مجلس الشعب عن محافظة “درعا” لكن ذلك لم يحصل لعدة أسباب، أبرزها غياب دعم النساء لبعضهنّ مقابل تحالفات الرجال التي بدت أكثر تخطيطاً وضمّت بعض النساء وفق حديثها.
يذكر أن “ندى نسوي” بإشراف وإدارة أمل حميدوش وإنتاج موقع سناك سوري، هو برنامج حواري من ضمن مبادرة إعلام من أجل النساء. يستضيف سيدات سوريات مهتمات بالشأن السوري العام ويسلط الضوء على تجاربهن في المجال السياسي والاجتماعي والإنساني.
لمتابعة الحلقة كاملة يمكنكم الضغط على الرابط هنا








