الظواهري مايحدث هو بداية الهزيمة….ويذكِّر المعارضة بفضل القاعدة بسوريا
سناك سوري – متابعات
قدم الظواهري خدمة كبيرة لجبهة النصرة في سوريا من خلال إصداره الصوتي الجديد “فلنقاتلهم بنياناً مرصوصاً” الذي يدعم حديث “النصرة” عن أنها لم تعد قاعدة وانها باتت معارضة معتدلة.
ويأتي هذا في سياق زمني متسارع خلال الأيام القليلة الماضية بدأ مع تشكيل حكومة الداخل المدعومة من الهيئة وتطور إلى دخول القوات التركية إلى إدلب وتنسيقها مع الهيئة وانتهى باعتقال الشيوخ الأردنيين في الهيئة والطلب من الشيوخ والمقاتلين الأجانب مغادرة سوريا أو ما يعرف بساحة الجهاد الشامي.
اقرأ أيضاً:تحرير الشام تعتقل مناصري القاعدة داخلها.. هل تستعد لدخول الحل السياسي؟
وفي التفاصيل فإن “أيمن الظواهري” أمير تنظيم القاعدة وجه انتقاداته إلى (المجاهدين) في الشام وألمح إلى خيانتهم للقاعدة وتنكرهم لدورها وركز هجومه بشكل أساسي على جبهة النصرة وزعيمها المنفك عن القاعدة “أبو محمد الجولاني”.
وقال في حديثه:«العدو يتقدم وخطر الاجتياح التركي جاثم والمشروع الأميركي يتوغل والإيرانيون وحزب الله يبتلعون المناطق، وأنتم تمارسون سياسة التضييق على الاخوة المتمسكين بالبيعة واعتقال النساء والأطفال والتحقيق معهم».
ورد على دعوات إخراج المقاتلين الأجانب من سوريا بالقول:«إن هذا جهاد الأمة الإسلامية جمعاء ولا يجوز القول لأحد اخرج من سوريا لأن بلاد المسلمين واحدة».
وأشار إلى الخيانة التي تعرض لها تنظيم القاعدة في سورية وقال:«إن العهود والبيعات لا يجوز التلاعب بها، مؤكداً أنه لن يحل بيعته لأحد».
“الظواهري” يريد أن يقاتل العالم كله في سوريا:«أطالب المقاتلين أن يتعانوا مع كل المجاهدين في الشام ضد البعثيين والرافضة والصفويين والصليبيين في سورياً»، وفي نفس الوقت يقول إن القاعدة ليست سبباً في الغضب الدولي الذي حل على الجهاديين في سوريا وقال:«يقولون انفكوا حتى نرفع عنكم التصنيف الإرهابي ها قد انفككتم هل رفع عنكم، يقولون انفكوا ليتوقف القصف هل توقف القصف».
وتابع نتخلى عن رابطتنا التنظيمية بشرطين لا ثالث لهما:«أن يتوحد المجاهدون في الشام، وأن تقام حكومة إسلامية في الشام».
زعيم التنظيم المتشدد تبرأ من أعمال التنظيمات الجهادية في سوريا والتي ترتكب انتهاكات بحق الناس وتخالف الشريعة وقال إننا منهم براء، مطالباً المجاهدين في الشام بالتواصل مع قيادتهم في القاعدة.
اقرأ أيضاً:المحيسني ينقلب على النصرة … ويأخذ “العلياني” معه
“الظواهري” ذكّر فصائل المعارضة السورية بالدور الذي قامت به القاعدة في السابق وقال:«أين كان هؤلاء الشيوخ الذين يفتون ضدنا عندما كان يستغاث بنا في الشام وترفع لنا البيعات»، وأشار إلى دور الفصل الذي لعبته القاعدة في المعارك على الأرض، وقال بعد ذلك :«إن نسى إخواننا جهدنا نحن لا ننسى جهدهم»، واستذكر دور الشيخ “أبو الخير” وهو قيادي في القاعدة قتل في سوريا وكان له دور بارز.
واعتبر أن الصراع على الأرض السورية اليوم هو صراع بين التنظيمات ذاتها التي تقول إن عصر التنظيمات انتهى مبيناً بما معناه أن الخلاف بين هذه التنظيمات قائم على السلطة وليس الجهاد، متسائلاً إذا كان هذا حال التنظيمات قبل أن تسيطر على السلطة فكيف سيكون حالها بعد سيطرتها عليها، معتبراً إن ما يحدث الآن هو بداية الهزيمة.
مبيناً أن الجميع يقاتل الجميع في سورياً، مستنكراً النظرة إلى حلفاء الأمس على أنهم خونة وعملاء، وأنهى هذا الموضوع بالقول:«أصبح القتال “حيص بيص” في الشام ونحن أبرياء من هذا».
وأصر في أكثر من موضع إلى الإشارة للخيانة التي تعرضت له القاعدة وإلى قلة وفاء الفصائل الإسلامية في سوريا، ووصف نفسه بالقول إنه تخرج من مدرسة الوفاء والشيم لذلك لن يتنكر لهم ولدورهم لكنه تسائل«كيف يغيب الوفاء عن شيوخ الشام هذه الأيام».
زعيم التنظيم المتشدد ختم حديثه بالقول إن:« الشام ميدان لحرب عالمية بين الاسلام واعدائه وأيضاً هي ميدان حرب صليبية جديدة».
اقرأ أيضاً:الغموض يكتنف إدلب.. تحرير الشام ترافق الجيش التركي!